تعرف هذه الأيام الموزعات الآلية، عبر تراب ولاية تيارت، ضغطا كبيرا من قبل المواطنين، لإستلام أموالهم الأمر الذي أدى إلى تعطيلها، مما حرم الكثير من سحب النقود. ومن جهة أخرى، فإن أغلب مراكز البريد، شهدت هي الأخرى ومنذ الصباح الباكر طوابير طويلة للمواطنين، وهذا بعد صب الرواتب قبل عيد الأضحى للأجراء والمتقاعدين، مما خلق، ضغطا كبيرا داخل مراكز البريد وخارجها، والمشادات الكلامية، والنرفزة لدى العديد من الأشخاص، خوفا من عدم إستلام رواتبهم. وقد أكد في وقت سابق، مصدر من إدارة بريد الجزائر، بتيارت، بأن السيولة المالية متوفرة، عشية عيد الأضحى ، دون الإخلال بهذه الإلتزامات وذلك بالتعاون مباشرة مع بنك الجزائر الذي يضمن ذلك، إلاّ أن التحكم في الطوابير أمر صعب في مثل هذه المناسبات، كما أوضح ذات المصدر أنه تم التحكم في الشبكة الإلكترونية، لأجهزة الإعلام الآلي، بالزيادة في سرعة التدفق، وضمان عدم تعطل أو وقوع أعطاب بالأجهزة الآلية. لكن الملاحظ أن الموزعات الآلية، لم تعد تضمن السيولة المالية للمواطنين، والتي توقفت عن العمل، مما جعل المواطن في حيرة من أمره. وقد فضل البعض، التوجه إلى ولايات أخرى، والأقرب من تيارت، لإستلام أمواله، في ظل الأعداد الكبيرة، من المواطنين خاصة من البلديات، الذين يفضلون التوجه إلى مراكز البريد المتواجدة بعاصمة الولاية، الشيء الذي زاد من غبن الموظفين العاملين داخل مراكز البريد، الذين يحاولون تقديم خدمة عمومية في المستوى، والتعامل مع هذا الوضع الكارثي والصعب من خلال التعامل مع المواطن، وهمه الوحيد هو الحصول على المال المطلوب، لشراء أضحية العيد أو التحضير لهذه المناسبة العزيزة على نفوس المسلمين.