ربع ساعة من الزمن كان كافيا لإغراق مفترقات طرق وهران الشرقية في برك مائية وأحواض كبيرة تجمعت فيها مياه الأمطار المتساقطة . مرة أخرى تظهر عيوب مصالح البلدية ويتكرر معها مشهد إنسداد الطرق بعودة النقاط السوداء إلى الساحة من جديد ويتبين للجميع دور البلدية الذي لا يزال غائبا مع الإهمال الواضح وعدم مبالاة المسؤولين . تحولت مسالك بلدية وهران وجميع منافذها إلى مجموعة من الأوحال جمعت بين مياه الأمطار والمياه المستعملة التي لفظتها البالوعات بعدما عجزت عن شفط كل الكميات التي استقبلتها جراء الأوساخ التي تراكمت بداخلها . إشتركت مفترقات الطرق في نقطة واحدة وإتفقت على خصوصية واحدة هي عدم تمكنها من معالجة مشكل الإنسداد نتيجة الغياب الكلي لدوريات النظافة وعمليات تسليك البالوعات التي إنعدمت تماما رغم حلول موسم الأمطار . لقد عجز أمس السائقون عن إجتياز النقاط السوداء بكل من مفترق الطرق الصباح ، جمال الدين، إيسطو حي خميستي حيث شكلت المركبات طوابير طويلة أمام هذه الأماكن ينتظرون المرور أمام الكميات الكبيرة التي تجمعت والتي تجاوزت بكثير الأرصفة بعدما غطتها المياه ولم تعد تظهر للسائق وفي غياب منافذ أخرى فقد شلت الحركة بعدد كبير من مفترق الطرق رغم تدخل شرطة المرور لتسهيل العملية على السائقين والتحفيف من حدة الإنسداد ومنهم من تعرضت سيارتهم اللأعطاب بعدما تسربت المياه إلى الداخل فاضطروا إلى ترك مركباتهم لحين تدخل مصالح البلدية لشفط المياه أما المارة فقد تعذر عليهم التنقل من نقطة لأخرى لنفس السبب خوفا من الأضرار التي سلبتها الأمطار رغم أنها لم تدم طويلا و كانت المدة القصيرة التي إستغرقتها كافية لتشقق الأرصفة وتصدم الطرق وإنسداد البالوعات