شهدت الولاياتالغربية من الوطن خلال ال24 ساعة الفارطة تهاطل كميات معتبرة من الأمطار فاقت ال 100 مليمتر، مما أحدث شللا كليا في حركة مرور السيارات، وتطلب تدخل أعوان الحماية المدنية لمساعدة العائلات التي تسربت المياه لمنازلها، في الوقت الذي حددت فيه مصالح الحماية المدنية لولاية وهران 80 نقطة سوداء بالولاية، بالمقابل سارع أعوان الديوان الوطني للتطهير لتنظيف مجاري الصرف التي غمرتها الأتربة مما تسبب في تراكم المياه عبر مختلف محاور الطرقات بولاية سيدي بلعباس. فقد شلت الأمطار التي تهاطلت خلال ال24 ساعة على ولاية وهران حركة المرور لاسيما عبر نفق جمال الدين الذي غمرته المياه ومفترق الطرق بمنطقة الباهية ومنطقة بئر الجير، حيث أحصت مصالح الحماية المدنية بالولاية أكثر من 80 نقطة سوداء أعاقت حركة مرور المركبات، وقد دعت مصالح الأرصاد الجوية في نشرية خاصة إلى أخذ الحيطة والحذر حيال الاضطراب الجوي الذي يشهده عدد من ولايات غرب الوطن. وحسب خلية الاتصال لمصالح الحماية المدنية فإنه لا تزال الأشغال جارية لإعادة فتح كل من الطريق الولائي رقم 13 والطريق الرابط بين بلديتي وادي تليلات وأرزيو، الطريق الوطني رقم 11 باتجاه ولاية مستغانم، فيما بقي حي عين البيضاء ببلدية السانية في عزلة بعد انقطاع الطريق الوحيد المؤدي إليه، كما سارع أعوان الحماية المدنية في 35 تدخلا لمد يد المساعدة للعائلات التي تعرضت مساكنها لانهيارات جزئية عبر العديد من الأحياء القديمة التي عاشت ليلة بيضاء على غرار حي الدرب وسيدي الهواري، الحمري والتجمعات السكنية الأخرى التي غمرتها المياه بكل من حي الصديقية وبوتليليس وديار رحمة بمسرغين وحي زبانة ودوار بوياقور ووادي عين البيضاء. وقد اضطر السائقون إلى الانتظار في طوابير طويلة عند العديد من مفترقات الطرق في انتظار انخفاض مستوى المياه المجمعة، كما لوحظت انجرافات وتساقط للصخور على حواف الطريق الرئيسي للمرسى الكبير مما تسبب في عرقلة كبيرة لحركة المرور. من جهة أخرى، سجل انهيار لجدار بمدرسة ابتدائية بالمرسى الكبير وسقف مسكن ببلدية بئر الجير فضلا عن بعض الشرفات دون وقوع خسائر بشرية. من جهتها، أحصت مصالح الحماية المدنية بولاية عين تموشنت 13 تدخلا على مستوى سكنات تقطن بها 35 عائلة بعدما غمرتها مياه الأمطار، كما سجل تدخل أعوان الحماية المدنية ببلدية تمازوغة بعد انهيار غرفة أحد المساكن وتسجيل تشققات في غرفة أخرى فيما لم تسجل خسائر بشرية بالمنطقة، في حين ساهم أعوان الحماية المدنية بميناء بني صاف في ضخ 5 آلاف لتر من مياه البحر التي غمرت سفن الصيد البحري. وقد غمرت مياه الأمطار المحملة بالأتربة، يوم أمس، مستشفى داء السرطان الأمير عبد القادر المتواجد ببلدية مسرغين، مما منع العمال والأطباء من الولوج إليه بعد تسرب المياه للمكاتب الأمر الذي دفع إدارة المستشفى لهدم جزء من الجدار الواقي لتسريب المياه خارج المصلحة، وحسب ما أكده مدير المستشفى السيد عابد ل''المساء'' فإن الظاهرة تتكرر منذ ثلاث سنوات حيث تجرف مياه الأمطار الأتربة الآتية من منحدرات منطقة حاسي بوعمامة في ظل غياب جدار واق، من جهتها، سارعت المصلحة التقنية للقطاع الحضري لبوعمامة إلى إرسال شاحنة لشفط المياه فيما وعد مندوب القطاع السيد ستي حسين بوضع حواجز واقية لمنع تكرر الحادثة مستقبلا. وقد أبدى سكان بلديات وهران استياءهم من تكرار سيناريوهات تجمع المياه وتسربها للمساكن ومختلف الهيئات الإدارية مع حلول كل فصل شتاء، مما حرم العديد من العمال والتلاميذ من الالتحاق بمؤسساتهم. من جهة أخرى، كشف تقرير الديوان الوطني للتطهير بولاية سيدي بلعباس عن تسجيل 200 تدخل لأعوانه منذ بداية الأسبوع بسبب الأمطار المتساقطة، حيث ساهم الأعوان في تنظيف العديد من مجاري الصرف والبالوعات مستخدمين في ذلك شاحنات مجهزة ومضخات تم وضعها بالقرب من التجمعات السكنية على غرار باب الضاية ومنطقة التوسع العمراني في الضاحية الشمالية للمدينة، إلى جانب الأحياء الشعبية المحاذية لوادي المكرة وحي الروشي، مقام الشهيد، وحي بن حمودة المتواجد بمقر عاصمة الولاية.