كانت الأمطار المتساقطة ليلة أمس كافية لإحداث بعض الأضرار وإظهار الكثير من العيون وخاصة تلك المتعلقة بالأشغال الجديدة للتهيئة العمرانية والمشاريع التنموية ومنها مشروع ترامواي وهران حيث تجمعت مياه الأمطار بعدة مقاطع من المسار وغمرتها كليا مثلما حدث بحي إيسطو والصباح والسانية وغيرها ونظرا لإرتفاع منسوب المياه لعدة سنتمترات وعلى مساحات كبيرة تم الإعتماد على عدة شاحنات لشفط المياه الراكدة التي شرعت في العمل منذ الصباح. وقد تساءل الكثير من المواطنين كما سيحدث مستقبلا عند إنطلاق الترامواي فالمسار سيبقى كما هو لأن أشغاله إنتهت كليا والأمطار ستتساقط في مواسمها وستتجمع حتما بالمقاطع التي لا يوجد بها منافذ للمياه وتكون على شكل أحواض منخفضة عن المقاطع الأخرى. وعليه كيف يمكن للجهاز أن يتحرك بالطاقة الكهربائية في حال غمرت الأمطار مساره وهل سيعرقل ذلك حركة تنقله كلما حل موسم الشتاء وزادت المغياثية هي أسئلة شغلت بال الكثير من المواطنين وخصوصا من ينتظرون بشغف تشغيله ليتخلصوا من أزمة النقل نهائيا. ومن جهة أخرى أظهرت الأمطار الأخيرة عيوب أخرى فقد جرفت الأتربة والأوحال بعدة مناطق فعطلت حركة المرور ببعض الطرقات لأن الكثير من السائقين يتخوفون من مخاطر إستعمال المعابر الموحلة حتى لا تنزلق مركباتهم وتسبب لهم حوادث إضافة إلى تجمع مياه الأمطار بالطريق العام بسبب إنسداد قنوات الصرف الصحي والبالوعات أيضا وهي ظاهرة تتكرر مع بداية الموسم وسببها عدم إتمام أشغال تسليك القنوات وتنظيف المجاري المائية من القاذورات والأتربة والنفايات الصلبة التي تتجمع بداخلها خلال فصل الصيف.