* كراء اللوحة الواحدة يتراوح ما بين 57 و78 مليون تحولت العديد من اللوحات الإشهارية المثبتة على مستوى القطاعات الحضرية التابعة لبلدية وهران الى خراب حيث تآكلتها الرطوبة بفعل الأمطار والإهمال ولوحات آخرى. مدوّن عليها تواريخ مواعيد وحوادث مضى على تنظيمها عدة أشهر. هذه اللوحات الإشهارية نصبتها بلدية وهران ويتم إستغلالها من طرف متعاملين آخرين حيث يوجد في كل قطاع ما بين 6 و7 لوحات إشهارية علما أن سعر اللوحة الواحدة يساوي 700مليون سنتيم خصصت لها أماكن بمساحات مناسبة حيث يسهل على المواطنين والسياح والإطلاع عليها. من جهة اخرى فقد كشفت لنا مصادر من بلدية وهران أن هذه الأخيرة ليس لها أي مسؤولية حول ما يلحق باللوحات الإشهارية من تخريب رغم أنها كانت من بادر الى نصبها منذ عدة سنوات، كما أنها عملت جاهدة من أجل توقيع إتفاقيات مع الوكالات الإشهارية لتنظيم قطاع الإشهار والإستفادة من مداخليها طبقا لعقد كراء. ورغم سعيها لتحقيق هذا المشروع فإن بلدية وهران لم تتلق أي رد من الدائرة أو الولاية ما إضطرها الى إلغاء عدة مشاريع وإتفاقيات آخرها التي اختارت خلالها 4 وكالات إشهارية من بين 11 وكالة وضبط دفتر الشروط. وكانت قد إختارت هذه الوكالات الإشهارية عبر مراحل بعد توفرها على الشروط اللازمة. وخصص لكراء هذه اللوحات مبلغ يتراوح ما بين 57 و78 مليون دج سنويا ولكن المشروع لم يكتمل وفسخت العقود ما يترتب عليه عدم الإستغلال. على صعيد آخر فقد أكد ذات المصدر أن مستغلي تلك اللوحات الذين ينشرون إعلاناتهم إنّما يقومون بها بطريقة غير قانونية وعشوائية دون أن يراقبهم أحد وهنا الأمر يتعلق بإستغلال غير شرعي للملك العمومي منذ أكثر من 10 سنوات رغم ما تذره عليهم من أموال طائلة تصل الى المليارات في حين لا يعود الى بلدية وهران أي مداخيل..