''الخبر'' حضرت حصريا عرض أكبر مساحة إشهارية في العالم كشف السيد نور الدين بن حليمة، مسؤول مؤسسة ''حضنة ديزاين'' المتخصصة في القطاع الإشهاري الرقمي واللوحات الحضرية، عن إطلاق أول عملية من نوعها في الجزائر والثانية عربيا بعد الإمارات العربية وإفريقيا بعد جنوب إفريقيا، للإشهار الجوي باستخدام الحوامات والطائرات المروحية. واستفادت الشركة الجزائرية من نظام التوكيل لأهم مجموعة بريطانية ''أئيرو بوب'' لاستخدام التقنية الحديثة حصريا في الجزائر. وتم، خلال العملية الأولى، عرض أكبر مساحة إشهارية في العالم. أوضح بن حليمة، في تصريح حصري ل''الخبر''، بأن التقنيات الجديدة للإشهار الجوي تستخدم حصريا من قبل مجموعات دولية قليلة جدا وأن المجموعة البريطانية والدولية ''أئيرو بوب'' تمتلك نظاما خاصا يسوق عبر أكبر الدول الأوروبية والأمريكية والآسيوية، وقد تم افتكاك نظام توكيل لفائدة الجزائر، يمكن من خلاله إدخال الإشهار الجوي لأول مرة في الجزائر ، مضيفا بأن ''أئيرو بوب'' تحصلت على براءة الاختراع المعتمد والمصادق عليه من قبل المنظمة العالمية للطيران المدني لاستخدامه عبر أنحاء العالم، ويعتبر حاليا مرجعيا في الولاياتالمتحدة وشمال أمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا. وحول آلية الشراكة القائمة مع الشركة البريطانية، أكد بن حليمة ''لقد قمنا بإبرام اتفاق لاقتناء مجموعة حلول مدمجة وحق استغلالها بفضل نظام التوكيل، كما يتضمن الاتفاق تكوين الطيارين التابعين لشركة طاسيلي للطيران والتقنيين المكلفين بالتعامل مع تقنيات الإشهار الجوي. وقال مسؤول حضنة ديزاين ''لقد أثمر المشروع بفضل الجهود الكبيرة التي بذلتها طاسيلي للطيران والمديرية العامة للطيران المدني لتجسيده، من خلال تسخير الوسائل اللوجستيكية والمصاحبة وامتد المشروع لأربع سنوات لتوفير كافة الشروط الموضوعية والتقنية وتوفير الأرضية الملائمة، وقد كانوا ممن ساهموا في تجسيد المشروع''. وأشار بن حليمة ''أسسنا الشركة في 1995 بالمسيلة لتطوير المجالات الإشهارية خاصة منها الحضرية، لكننا قررنا إطلاق مجال جديد لأول مرة في الجزائر والثاني في إفريقيا بعد جنوب إفريقيا، حيث أنشأنا فرعا للشركة البريطانية ''أئيرو بوب الجزائر'' متخصصة في هذا المجال واستفدنا من نظام ''هيليبانار'' التي تم تطويره في أوروبا والولاياتالمتحدة وبعض دول آسيا، كما أقمنا شراكة مع أهم شركة أسترالية متخصصة في صياغة اللوحات والمساحات الإشهارية الجوية والمعتمدة عالميا، وتقوم في ظرف 25 يوما بصياغة اللوحات الكبيرة التي يمكن عرضها جوا وتكون مرئية من على بعد 10 كلم على الأقل وبأحجام مختلفة ويتم استخدام مروحيات وحوامات تجوب التجمعات السكانية والسواحل والأماكن العامة على علو منخفض وبسرعة معتدلة على مدى ساعتين ونصف إلى ثلاث ساعات على محور 130 كلم ذهابا وإيابا، على سرعة تتراوح ما بين 80 إلى 90 كلم في الساعة، مع إمكانية عرض المساحات الإشهارية في الملاعب والأماكن الواسعة''. ليستطرد ''يمكن أن تستفيد كل المؤسسات من هذه التقنيات الجديدة على غرار ما هو متداول في العالم خاصة في المناسبات الخاصة مثل الأعياد الوطنية. وكشف بن حليمة أن دراسات الشركة البريطانية، بينت أن الأثر المباشر يمكن أن يمس حوالي مليون إلى 5, 1 مليون شخص خلال دورة لمدة ساعتين. وشدد بن حليمة على أهمية التقنيات الجديدة التي تعتبر أدوات للمستقبل، حيث أضحت بديلا جديدا مقارنة بالوسائل التقليدية للعرض الإشهاري في التلفزيون والراديو والأماكن الحضرية. على صعيد آخر، تم الكشف عن أول عرض، ل''الخبر''، لأكبر لوحة أو مساحة إشهارية جوية في العالم، يبلغ طولها 53 مترا وعرضها 35 مترا بمساحة ثلثي ملعب كرة قدم و230 مرة أكبر من حجم اللوحة الإشهارية الحضرية، كما فاقت اللوحة 85 مرة اللوحات التي كانت تجرها الطائرات الصغيرة، وتتاح رؤية اللوحات الإشهارية على بعد معتبر. ويرتقب أن تصبح التقنية الجديدة عملية بصورة رسمية، في غضون نهاية الشهر الجاري.