من أهم المنشآت العمومية التي كانت تتربع عليها البيض خلال السنوات الماضية منها مصنع الأحذية الذي أغلقت أبوابه منذ أكثر من 15 سنة ..هذا المصنع ترك فراغا كبيرا بالمنطقة نظرا لأهميته العميقة في تحريك التنمية خصوصا بولاية البيض ذات طابع رعوي بإمتياز وكذا الولايات المجاورة كالنعامة . وفي هذا السياق يطرح معظم السكان والموالين والفلاحين وبالأخص الشباب البطال جدلا واسعا حول عدم بعث مصنع الأحذية من جديد عن طريق الإستثمار الأجنبي او المحلي وذلك لإستغلال المواد الأولية التي تنتجها الثروة الحيوانية المواشي لأن ولاية البيض تحصي لوحدها ما يقارب مليوني رأس من الغنم حيث سنويا يحول صوفها وجلودها إلى مصانع مدن الشمال في ظل عدم إستغلال هذه المواد الأولية هامة أمام غياب وحدات إنتاجية ومازاد الطين بلة هو بقاء مصنع الأحذية مغلقا بالجنوب الغربي الصحراوي وحسب الانطباعات والاستطلاعات التي قامت بها جريدة الجمهورية بأن معظم الشرائح بالجهة تطالب من السلطات العليا بالبلاد خاصة رئيس الحكومة السيد سلال بتشجيع الإستثمار على ضرورة فتح مصنع الأحذية وذلك لتسهيل على معظم الموالين بالجهة الغربية الجنوبية التي لها نفس الطابع الرعوي البيض ،النعامة ،الأغواط ،سعيدة ،تيارت ...بتحويل كافة المواد الأولية كالجلود يصل إنتاجها في بعض المناسبات إلى أكثر من حوالي 80 ألف قنطار والمواد الصوفية يصل إنتاجها سنويا إلى حوالي 20365 قنطار . مواد أولية دون استغلال وهذه المشاريع الوطنية المتمثلة أساسا في مصنع الأحذية له علاقة مباشرة بالثروة الحيوانية التي لم تستغل أهميتها في تنمية ولاية البيض على وجه الخصوص علاوة عن أهمية أسواق المواشي التي تحرك الاقتصاد الوطني ما تدره من أموال وتحقق مناصب شغل للشباب ...وتجدر الإشارة بان المصالح الفلاحية قد أعدت خلال السنوات الأولى من هذه الألفية بان ولاية البيض منطقة رعوية بإمتياز نشاطها يعد أساسا قبل أي نشاط أخر كالفلاحة التي يعد مردودها ضئيلا مقارنة بمهن الرعي ..لذا يهتم معظم السكان منذ القدم على تربية المواشي ب22 بلدية بالولاية ومن جهة أخرى كذلك تعول الولاية على مشروع المسلخ الاصطناعي ببلدية بوقطب الذي إنطلقت أشغاله منذ سنوات...ومصنع الأحذية المغلق أصبح حديث الساعة بولاية البيض لما له من أهمية في الحياة اليومية للمواطنين خاصة تحقيق مناصب شغل وتوطيد العلاقة بين الموالين عددهم حوالي 20 ألف موال خاصة الجزارين في إزدهار تجارة الجلود دون تحويلها إلى خارج الولاية وكذلك حتى جلود الولايات المجاورة تنقل إلى هذا المصنع الذي أصبح يشغل بال كل الشرائح وللتذكير بأن مصنع الأحذية بالبيض كان يشغل ما يقارب حوالي 1000 عامل بصفة دائمة علاوة عن إنتاجه كان ينافس معظم المنتوجات العاليمة خلال سنوات الماضية من القرن الماضي وكثيرا من الجالية كانوا يشترون أحذية من الخارج يجدونها من صنع جزائري أنذاك وعلى أهمية دعم التنمية بالمناطق الصحراوية يناشد معظم السكان من المسؤولين على جميع الأصعدة بالنظر الفعلي لمثل هذه المنشات الهامة التي ظلت مغلقة أمام ثروة المواد الأولية الضائعة بمناطق ولاية البيض التي من شأنها إنجاح الإشتثمار على جميع المستويات ومن جهة أخرى تعد مواد داسمة لدعم الإقتصاد الوطني بالجنوب .