حالة من الارتياح الكبير سادت الوسط الكروي بوهران على غرار باقي المدن الجزائرية بعد الكشف عن هوية خصوم الخضر في المونديال القادم حيث عبر للجمهورية بعض المشجعين عن تفاؤلهم بذهاب المنتخب الجزائري الى الدور الثاني لأول مرة في تاريخ الكرة الجزائرية. بعدما اوقعت عملية سحب القرعة رفاق مهدي لحسن في مجموعة متوازنة و متكافئة الحظوظ بين المنتخبات المنتمية الى الفوج الثامن الذي يضم الجزائر , كوريا الجنوبية , روسيا , وبلجيكا رغم ان هدا الاخير يعد المرشح الاول عن ا هده المجموعة . في حين تكهنت طائفة اخرى بصعوبة المأمورية في المباراة الافتتاحية ضد الشياطين الحمر باعتبارها الاصعب في مشوار المنتخب خلال النهائيات المقبلة بالبرازيل والاهم يقول هؤلاء ان يؤدي رفاق فيغولي مقابلة بطولية امام بلجيكا اولا و التي تعتبر مهمة من الناحية المعنوية . وحسب الانصار فان اجتياز عقبة الشياطين سيفتح الابواب على مصراعيها لمواصلة المسيرة بنوع من الارتياح كما لم يستبعد البعض خطورة الدب الروسي على المحاربين مادام انه لم يسبق للجزائر وان واجهت هذا المنتخب المجهول حاليا بالنسبة لحاليلوزتش اضافة الى كوريا الجنوبية التي ستقابل المنتخب الجزائري في مباراة تاريخية مفتوحة على جميع الاحتمالات . المشجعون يعدون العدة ويناشدون اقرانهم العرب لمساندة ممثلهم الوحيد بقوة وبنبرة متفائلة بذهاب الجزائر الى حد بعيد في مونديال ماراكانا جدد المشجعين ثقتهم بالمحاربين وعقدوا العزم على اقامة الافراح الاحتفالات بدءا من الان والى غاية موعد انطلاق نهائيات كاس العالم بالبرازيل اين سيكملون مسيرة المساندة والتأييد للخضر في سان باولو وريو دي جانيرو وأين ما حل ونزل الخضر سيكونون مدعمين بالجماهير الجزائرية التي بدأت في وضع الترتيبات اللازمة لحمل المتاع و السفر الى البرازيل الصائفة القادمة خصوصا وأنهم حظيوا بدعم من الحكومة الجزائرية لتخفيض تكاليف الرحلة الى بلاد سامبا زيادة على منح التأشيرة مجانا كامتياز قدم للأنصار الذين كان شغلهم الشاغل تأشيرة الدخول الى البرازيل. ومن تم لم يبق لهم سوى الحجز من ترتيب عملية السفر في الموعد المناسب. مع العلم ان تذاكر المونديال طرحت في دفعتها الثانية مند الاحد الفارط وستتواصل الى غاية ال 30 من شهر جانفي الداخل . وفي هدا الشأن اجمع الكثير من المشجعين على ضرورة حزم الامتعة والذهاب الى بلاد كرة القدم من اجل ضمان مساندة جماهيرية قوية للجزائر ودعى البعض نظرائهم من الشعوب العربية تكتيف جهودهم ودعم التمثيل العربي الوحيد في المونديال من اجل تشريف الكرة العربية والجزائرية باعتبارها الثانية على التوالي بعد مونديال جنوب افريقيا في 2010. كما استهجن البقية موقف الروس والبلجيكيون الذي كان مهينا للجزائر بعدما وصفوها بأضعف منتخب في النهائيات العالمية القادمة . واعتبروا تصريحات الجانب الروسي والبلجيكي سلوك غير حضاري لا يتناسب مع حجم وطبيعة منتخبات وصلت الى المونديال بدون عقلية احترافية تلزمهم احترام المنافس وعدم التقليل من اهميته مادام ان منطق اللعبة في حد ذاتها لا يؤمن بمنتخب قوي وآخر ضعيف. وهو ما يميز علم الكرة الذي يتنعش كلما حلت مفاجأة قد تصنعها فرق مجهرية على حساب عمالقة الكرة في العالم . احتفالات متواصلة بحي صنانيص بوهران وبوهران تحديد احتفل انصار حي صنانيص العتيق بنشوة التأهل الى المونديال على طريق الكبار وزادت عملية القرعة التي كانت رحمة للخضر من تفاؤلهم حول ظهور رفاق القائد الصلب مجيد بوقرة بوجه مشرف اذا ما عرفوا كيف يسايرون المقابلات في الدور الأول رغم صعوبة الصدام الذي اوقعهم مع راس المجموعة المنتخب البلجيكي وأكدوا للجمهورية ان المدرب الوطني وحيد حاليلوزتش يملك الحلول لتحقيق التأهل الى الدور الثاني مثلما سبق له وان خطط لدحر بوركينافاسو في مباراة السد ونفس القول ينطبق على اللاعبين الذين طالبوهم بالتسلح بالإرادة وعدم الاهتمام بما تتداوله الاوساط البليجكية مادام ان جيل ام الدرمان فعلها مع الانجليز والامريكان وقبلهم جيل خيخون الذي عبث بالألمان لولا وقوعه ضحية مؤامرة خسيسة باشتراك النمسا . طورطة بالعلمين الجزائري والبرازلي تحمل عبارة نحن في برازيليا مهما يكن كانت احتفالات ابناء الخضر من حي صنانيص تحت اشراف المناصر الوفي للمنتخب بلغازي محمد المدعو سمكة في غاية الروعة بعدما تحولت هده البقعة الى فضاء للألعاب النارية زينتها طورطة المونديال بالعلمين الجزائريوالبرازيلي تحمل بلغة الاسبانية نحن في البرازيل حيث احتفل الكبار والصغار في عرس بسيط لكنه كان يحمل كل معاني الوطنية والروح الرياضية العالية. راية عملاقة بطول 150 مترا تزين الحي العتيق علما ان الحفل الذي اضاء شوارع الحي على غير العادة لغياب الانارة الليلية في بعض الزوايا شارك فيه بعض ال شباب الدين قاموا بمبادرة تضامنية استحسنها الكثير وليست هذه العملية الاولى التي اشتركت فيها هده الشريحة للتعبير عن حبهم للوطن وفرحتهم بالمنتخب الجزائري بل سبقتها عدة مبادرات بجمع الاموال لإقامة الاعراس والاحتفالات. عرفانا بما قدمه المنتخب مند نهائيات جنوي افريقيا وكدا نهائيات كاس افريقيا بانغولا ويعتزمون على تكرار العملية في البرازيل حيث يعدون العدة لقيام بحملة تلطون لجمع تكاليف السفر والذهاب جماعات الى ماراكانا. والجدير ذكره ان المناصرين بهدا الحي كانوا السباقين الاوائل في اقتناء اطول علم بوهران بتكلفة مالية تجاوزت 20 الف دج زائري حيث بلغ طل العلم 150 مترا وعرضه 3 امتار تم تعليقه عبر شرفات الشارع الرئيسي اضافة الى مساهمتهم في صنع اجواء حماسية من خلال تعليق شاشة جدارية لتمكين عابري السبيل من مشاهدة مبارايات الخضر .