أكد وزير العدل حافظ الأختام الطيب بلعيز، أمس، أن لوبيات المال ومافيا المخذرات هي من تقف وراء الحملة الإعلامية التي تستهدف شخصه، حيث اتهم هذه الجهات بالعمل على تلويث سمعته من خلال الزج بأحد ابنيه في فضيحة لتبييض أموال المخذرات. أكد وزير العدل في تصريح صحفي على هامش جلسة علنية لمجلس الأمة أن الحملة الإعلامية التي تعرض لها، أول أمس، كانت متوقعة، معتبرا أن هذا النوع من الهجمات ليس غريبا خاصة عندما يتعلق الأمر بشخصية عمومية، و اعتبر بلعيز في أول رد له على ربط بعض الأوساط الإعلامية بين ابنه وعملية تبييض أموال المخذرات أن تعيينه في منصب وزير العدل أقلق العديد من الجهات على غرار مافيا المال و المخذرات. وذهب بلعيز إلى أبعد من ذلك حين لمح إلى إمكانية تعرض المافيا لحياته قائلا " لما عينت في هذا المنصب لم أتوقع أن يرموني بالورود بل حضرت نفسي إلى هذا النوع من الحملات و لأشياء أخرى" في إشارة إلى إمكانية استهداف حياته. وبخصوص الوسيلة الإعلامية التي روجت الخبر أشار الوزير إلى أن المطلوب من أي صحيفة أن تتحرى الحقيقة وتتأكد من صحتها، ضيفا أن صفة القاضي كانت ستدفعه إلى تسليم ابنه إلى العدالة في حالة ما إذا توفرت الأدلة التي تدينه. وبدا بلعيز ناقما على مروجي هذه المعلومات حينما قال " من روج تلك الأخبار كان هدفه تلويث سمعتي وتلويث إطارات الدولة الجزائرية وهذا الأمر غير مقبول وغير لائق وهو تصرف غير أخلاقي". وأكد مسؤول قطاع العدالة على أن ابنه بريء من هذه الاتهامات، مضيفا لدي " ابنين ولا أدري من المقصود منهما، والمشكل هو في تاريخ ميلاد الابن المزعوم الذي ولد في عام 1971 حيث لم أكن متزوجا في ذلك التاريخ"، وفي نفس السياق أوضح المتحدث أن عائلة بلعيز عائلة كبيرة في مدينة مغنية كما أن هناك زاوية في سطيف باسم بلعيز ، " ونحن مثل بقية الناس لدينا 3 أو 4 مساجين من العائلة". وعاد الطيب بلعيز إلى الاتهامات التي استهدفت شخصه قبل سنوات حين ما زج باسمه في قضية الخليفة مما يؤكد أن هذه الأطراف تهدف إلى الانتقام وتصفية حسابات، موضحا أن تلك الجهات قالت " بأنني أملك حساب بوكالة بنك الخليفة بالقليعة يقدر ب200 مليون سنتيم لكن الواقع أن لم أذهب إلى تلك الوكالة و لا أعرفها".