وجه وزير العدل حافظ الأختام الطيب بلعيز أمس أصابع الاتهام إلى بارونات المخدرات بالوقوف وراء الحملة المغرضة التي تهدف إلى تشويه وتلطيخ سمعته، وقال إنه ومنذ توليه المنصب كان يتوقع مثل هذه الحملة وما هو أسوء من هؤلاء الذين كانوا يتوقعون أنهم فوق القانون ووجدوا أنفسهم في السجن، وانتقد الوزير وسائل الإعلام التي لا تتحرى الحقيقة وتنجر وراء مثل هذه الإدعاءات والإشاعات، مشيرا إلى أن نجله لا علاقة له لا من قريب ولا من بعيد بالقضية وذهب إلى القول لو كان أحد ابني متورطا لأخذته بنفسي إلى السجن. لم يفوت وزير العدل فرصة وجوده أمس بمجلس الأمة لمناقشة مشروع القانون المعدل للقانون البحري، للرد على أسئلة الصحفيين وتقديم توضيحات بشأن الاتهامات التي طالت قبل يومين نجله على صفحات جريدة وطنية والتي تحدثت عن تورط ابنه في جريمة تبييض أموال مصدرها تجارة المخدرات، مؤكدا أن أنه المستهدف من هذه الحملة التي وصفها بالمغرضة والتي يراد من خلالها تشويه وتلطيخ سمعته وسمعة إطارات الدولة. واتهم الوزير بشكل مباشر من وصفهم بلوبيات المال وبارونات المخدرات بالوقوف وراء الحملة الإعلامية، وقال إنه كان يتوقع بحكم منصبه كشخصية عمومية التعرض لحملات سياسة وإعلامية وحتى أشياء أخرى، لكنه لم يتوقع أن تصل هذه الإساءة إلى أفراد عائلته، قائلا »لما عينت في هذا المنصب تسببت في ضرر كبير لأصحاب المال وبارونات المخدرات الذين لم يتوقعوا أن يدخلوا السجن وعندما دخلت هذه المعركة لم أنتظر أن يمدوني بالورود وقد حضرت نفسي للتعرض لتلك الحملات ولأشياء أخرى بل حضرت نفسي معنويا لهذه المعركة وللتعرض لما هو أسوء«. وأكد بلعيز أنه كشخصية عمومية كان يتوقع التعرض لحملات وهجمات، مشبها نفسه بمالك مكان عمومي لا يستطيع منع الناس من الدخول، منتقدا في المقابل تعاطي الإعلام مع هذه الإشاعات دون تحري الحقيقة وتقديم الأدلة، متسائلا»إنهم يتحدثون عن ابن الوزير أولا أن لدي ابنين، من منهما؟ وهل كل من يحمل لقب بلعيز هو ابني ثم نحن عائلة كبيرة وأن نصف سكان مغنية على الحدود الغربية يحملون اسم بلعيز و هناك زاوية في سطيف بنفس الاسم، ويوجد في السجن 3 أو 4 مساجين يحملون لقب بلعيز«، وذهب بلعيز في حديثه حول الموضوع إلى القول انه بصفته قاضي كان سيحكم بسجن ابنه بنفسه لو توفرت وثاق تدينه، مكررا مرة أخرى أن مروجي تلك المزاعم أرادوا تلطيخ سمعته وتلويث بعض إطارات الدولة وهدا شيء غير لائق وغير أخلاقي وغير مقبول من أطراف تريد الانتقام وتصفية الحسابات. وعاد الوزير إلى ما جرى الترويج له بشأن قضية الخليفة، قائلا» لقد حاولوا سابقا الزج باسمي في فضيحة الخليفة واني كنت املك حسبا بوكالة الخليفة بالقليعة برصيد يقدر ب200 مليون سنتيم لكن الحقيقة أني لم اذهب إلى هذه المدينة ولا اعرفها« يقول بلعيز بكل ثقة، وشدد الوزير بطريقة تلقائية على انه في راحة من أمره قائلا أن معنوياتي في القمة وأنا مرتاح البال وعلى المستوى الجسدي أنا في طريق التعافي وقال إنه يخضع حاليا لحمية قاسية وفقد لحد الآن 5 كلغ من وزنه.