يشهد طريق الميناء المؤدي إلى المسمكة في الأيام الأخيرة حركة مرورخانقة سواء تعلق الأمر بالفترة الصباحية أو المسائية، والتي يتمثل بطلها في المركبات التي يقصد أصحابها الكورنيش الوهراني والوافدين من مختلف ولايات الوطن لا سيما منها المجاورة، علما أن هذه الظاهرة لم يسجلها هذا الطريق منذ سنوات وقد خلقت تذمرا واستياء لدى السائقين وحتى الراكبين. وبغية الإستفسار عن سبب هذه الحركة البطيئة في ذات المسلك تنقلت الجمهورية إلى عين المكان وتوغلت بين السيارات، وذلك حتى تشارك السائقين محنتهم، علما أننا مررنا بالطريق المحاذي لمسرح الهواء الطلق، لنتفاجأ بعدها بالشلل والتواجد غير العادي للسيارات، التي لم يجد البعض منهم سوى المبردات حتى يقضي على الحرارة الشديدة، فيما فتح البعض الآخر ممن لا تتوفر مركباتهم على مبردات نوافذهم، التي لم تأت لهم بأي جديد، ولحسن حظنا أن انطلاقتنا كانت من الطريق المار على مسرح الهواء الطلق حسني شقرون أي طريق مختصر، لأننا لو مررنا بطريق الميناء الرابط حي جمال الدين لقضينا يوما كاملا للوصول إلى المسمكة، علما أنه ومن مسلكنا نحن قضينا أكثر من 45 دقيقة لنشرف على نفس المسمكة، فمن الساعةالحادية عشر وعشر دقائق إلى غاية منتصف النهار، لندخل النفق المظلم الذي بدأنا نشعر فيه بأننا على متن مركبة بالرغم من السير المتثاقل، ونحن في طريقنا لاحظنا تعزيزات أمنية مكثفة من طرف الدرك الوطني لتنظيم حركة السير، ليتكرر مرة أخرى سيناريو الشلل عند مدخل المرسى الكبير، وهذا نتيجة كثرة المركبات، وليس الأشغال التي تقوم بها مؤسسة توزيع وتطهير المياه »سيور«، لأن هذه الأخيرة تقوم بحفر جزئي محاذي للرصيف وبالتالي فهو لا يؤثر على حركة السير. وحتى نتفادى هذه الحركة الخانقة أثناء عودتنا قصدنا الطنف العلوي الذي كان يشهد حركة سير حسنة جدا ومنظمة، على عكس ما لاحظناه بطريق الكورنيش. وبالتالي فالسائقون هم المتسببون الأوائل في هذا الإزدحام فكلهم يوجهون مركباتهم نحو مسلك واحد متجاهلين الطنف العلوي، هذا الأخير التي خصصت الدولة لتهيئته الملايير، هذا فضلا عن إطلالته الجميلة والتي يستطيع من خلالها الزائر أن يستمتع منها بشواطىء الباهية. وما تجدر الإشارة إليه وفي إطار تخفيف الضغط عن حركة السير وتسهيل عملية السياقة، خصصت وزارة الأشغال العمومية غلافا ماليا يقدر ب 2 مليار دينار لإنجاز الحصة الأولى من الطنف الثالث الجديد الذي يربط المرسى الكبير بعين الترك مرورا بالطنف العلوي، علما أن مكتب الدراسات الذي يشرف على الدراسة التقنية هو مشترك أي جزائري - برتغالي. فضلا عن هذا تعمل ذات المديرية على تحويل الطريق الرابط مداغ ببوتليليس إلى مسلك مزدوج وذلك على مسافة أكثر من 24 كلم.