دعت العديد من لجان الأحياء المتواجدة بوهران مديرية النشاط الاجتماعي إلى أخذ ظاهرة التشرد بعين الاعتبار لاسيما بالنسبة لظاهرة تسول الأفارقة التي استفحلت عبر مختلف أنحاء الولاية، دعت إلى تفعيل دور مركز الإسعاف الاجتماعي التي تراجع نشاطه نتيجة الاستغناء عن الخلية النفسانية التي كانت تضم أخصائيين نفسانيين و اجتماعيين و الذي قدم العديد من الخدمات لتلك الشريحة بالتنسيق مع الهلال الأحمر الجزائري من خلال الخرجات الميدانية الليلية للتكفل بهم وحتى الرعايا السوريين أيضا. وتجدر الاشارة الى أن ظاهرة التشرد عرفت تفاقما بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة نتيجة نقص حملات جمع الأشخاص بدون مأوى و تحويلهم الى مراكز الايواء المخصصة لهم خاصة الشهرين الفارطين تزامنا مع فصل الشتاء المعروف ببرودة الطقس لاسيما خلال الفترات الليلية عكس السنوات الفارطة أين كانت تنظم حملات عديدة يتم من خلالها جمع الكثير من المتشردين و من بينهم المختلين عقليا الذين حولوا إلى المصالح المختصة . ورغم التعليمات التي وجهت إلى الهيئات المعنية لتفعيل عملها و الحد من هذه الظاهرة إلا أن الوضع لا يزال على حاله علما أن هذه الفئة تتمركز بشكل كبير بمحطة يغموراسن التي تحولت إلى مأوى لهم وكذا بحي المدينة الجديدة وأمام ساحة أوش و بوسط المدينة دون أن ننسى التذكير باستفحالهم أمام مقبرة عين البيضاء خصوصا أيام الجمعة. ويبقى هذا المشكل في انتظار الجهات الوصية لتفعيل الإجراءات الخاصة بحله أو الحد منه ومن خلالها القضاء على المشاكل التي أضحى العديد من المواطنين عرضة لها سواء تعلق الأمر بالأمراض المتنقلة عبرهم و الاعتداءات و السرقات خاصة بمنطقة الحاسي التي سجل بها أكبر عدد للأفارقة حيث أصبح العديد من المواطنين غير قادرين على دخول هذه المنطقة لاسيما خلال الفترات المسائية نفس الأمر أيضا بحي المدينة الجديدة.