نظمت مصالح الأمن الولائي بوهران يوم أمس حملة موسعة لجمع الأشخاص بدون مأوى والمتسولين الذين إستفحل وجودهم عبر جل مناطق الولاية وهذا للحد من ظاهرة التشرد التي أضحت تشوه المظهر الحضري للباهية وجعلت سكانها يناشدون الجهات المعنية للتدخل لإعادة وجه الباهية الذي طغت عليه هذه الظاهرة وإيجاد حلول للمهاجرين الأفارقة الذين أصبحوا ينتشرون في كل مكان وأكدوا أن تواجدهم يقلقهم في ظل تخوفهم من التعرض للإعتداءات خاصة خلال الفترات المسائية ناهيك عن كثرة التسول العدواني إلى جانب ذلك أبدى المواطنون تذمرهم من استغلال الأفارقة لأطفالهم من أجل جمع أكبر قدر من الأموال معرضين أنفسهم لحوادث المرور لإقبالهم على السيارات المارة هذا بالإضافة إلى عدوى الأمراض التي قد ينقلونها فهذا الأمر جعل والي وهران عبد الغني زعلان يؤكد خلال الإجتماع الأخير على ضرورة لقضاء على هذه الظاهرة والمتسولين وتحويلهم إلى المراكز الاجتماعية كمركز ديار الرحمة وهو ما تم فعلا أمس حيث قامت مصالح الأمن بالتنسيق مع مصالح مديرية النشاط الاجتماعي بجمع العديد منهم بشارع العربي بن مهيدي وخميستي وكذا الأحياء الأخرى التي تشهد اختناق في الحركة المرورية ومن المرتقب أن تتواصل ذات العملية غضون الأيام المقبلة وهذا من أجل تطويق هذا المشكل الذي أضحى لا يقتصر فقط بالشوارع الكبرى بل حتى بمنطقة سلاناز وكذا المدينة الجديدة والحاسي وغيرها.