وصف " عبد الرحمان بلعياط تصريحات سعيداني بالخطيرة التي لم تكن في محلها خاصة والمرحلة جد حساسة التي تعيشها الجزائر ونحن على مقربة من الانتخابات الرئاسية وقد صرح بلعياط في الندوة الصحافية التي نظمها أمس بدرارية ، ان سعيداني قد تجاوز كل الخطوط الحمراء ،بتصريحات طائشة لاتلزم الحزب العتيد – حسبه – بل تلزمه منفرد واعضاء اللجنة المركزية والقاعدة النضالية تتبرء منه يحدث هذا – يقول سعيداني – في الوقت الذي يعرف الحزب وضعية لاتؤهله لخوض المزيد من الشد والجذب ، وحالة الترقب التي يعرفها، تستقطب اهم الاحزاب الاخرى ، مؤكدا ان هناك احزاب منافسة اتصلت به مستغربة من تلك التصريحات غير الواعية ، والتي قد تاخذ الحزب الى مالا يحمد عقباه، ومرض الافلان سيعصف بالجميع كونه حزب الاغلبية بلعياط أسهب في نعت ماصرح به سعيداني لاحدى المواقع الالكترونية من انه نابع عن جرأة، قائلا في هذا الصدد" تلك التصريحات الخطيرة والملتهبة استهدفت جزافا من غير أي احتياط مؤسسات وأحداث وطنية ذات عمق تاريخي ، بل ذهب ابعد من ذلك يقول بلعياط فاستهداف هاته المؤسسات يعني استهداف رئيس الجمهورية كونه وزير الدفاع الوطني وقال بلعياط ان اعضاء اللجنة المركزية للأفلان قد اجتمعوا وتشاورا فيما بينهم ليتفقوا على التنديد والاستنكار الشديدين ،وكذا شجب موقف سعيداني في التطاول والتعالي على مؤسسة الرئاسة وجعلها فاشلة في تغيير الأحداث، بينما يؤكد المتحدث اعطت المؤسسة العسكرية دروسا للعالم في تمرسها ويقظتها في التعامل مع أخطر المجرمين بدءا من العشرية السوداء ووصولا الى احداث ثيقنتورين ، وكان اخرها التي جاءت اول امس على لسان وزير الخارجية الامريكي جون كيري " من أن جهاز المخابرات بالجزائر من أحسن الاجهزة الامنية بالعالم " أين جدد تبرؤ الحزب من ذلك الشخص ، الذي ذكر بشانه انه لايمت بأي صلة للافلان وليس زعيما عليه "الزعامة " تلك العبارة التي وصفها بالممقوتة في ظل المشاورة بين ابناء الحزب كما استرجع بلعياط الاحداث بعد موجة الخلافات حول انعقاد الدورة للجنة المركزية ، قائلا ان العدالة قد فصلت ولم تعترف باجتماع اللجنة المركزية التي زكت سعيداني ، وذلك في غياب محضر قضائي مؤكدا شغور منصب الأمين العام لحزب جبهة التحرير، ولدى مناضلي الحزب عزيمة لانهاء هذه الوضعية المزرية ، والتي زادها تأزما تلك التصريحات التي تمس بسمعة الحزب. وأبدى بلعياط تخوفه من تكرار سيناريو التصريحات الجسيمة لسعيداني ، او تداولها وسط أحزاب أخرى، واصفا ايها بالوباء المعدي في الممارسة السياسية نوه بلعياط للتحضير لحملة انقلابية خلال الندوة الصحافية ضد سعيداني لما قال " انه على كل مناضل الاعلان وتجسيد شجبه لتلك التصريحات قولا وفعلا ، ونعلن امام الراي العام تبرؤنا منه ،فهذا التصرف العدائي الأثم هو غريب وبعيد عن تعاليم الحزب وقيمه ، فتلك المؤسسات يسترسل بلعياط ذات سجل حافل بالانتصارات تصريحات سعيداني ستعجل برحيله للاشارة فقد أكد بلعياط خلال الندوة الى اقتراب موعد الاطاحة بسعيداني ، وذلك بعد تجميع التوقيعات لاكثر من ثلثي اعضاء اللجنة المركزية والتي تستدعى قريبا بغية انتخاب أمين عام جديد للافلان ، خاصة بعد ان أثارت تصريحات سعيداني ردود أفعال وانتقادات ضده لربما ستعجل رحيله.