بقيت أثمان الخضر والفواكه مستقرة خلال اليوم السابع من شهر الصيام حيث لم يطرأ على ترمومتر الاسعار أي تغيير باستثناء اللحوم البيضاء والحمراء التي ظلت ملتهبة دون تسجيل أي اختلاف هذا ما لمسناه خلال زيارتنا أمس لمختلف أسواق التجزئة للخضر والفواكه فالحركة الدؤوبة للمستهلكين كانت الميزة الوحيدة التي طغت على كل هذه النقاط لاقتناء مستلزمات مائدة الافطار فعلى خلاف الموسم الفارط لم تشهد الخضر والفواكه تباينا ملحوظا في أسعارها وهو ما استحسنه المواطن الذي أتيحت له الفرصة لشراء الخضر الموسمية وتنويع الوجبات التي يكثر عليها الطلب خلال هذه المناسبة. فبالنسبة للطماطم عرضت أمس بأسواق التجزئة ب40 دج للكلغ الواحد مقابل 50 دج للكلغ الواحد من البطاطا و30 دج للجزر، 50 للفت، 40 دج للفلفل، 20 دج للبصل أما فيما يخص الفاصولياء فلم تتجاوز 130 دج للكلغ الواحد إلا أن هذا الأمر لم ينطبق على اللحوم بنوعيها التي لم تنخفض بعد إلى العتبة المطلوبة وهو ما أكدته الارقام المسجلة أمس بالقصابات حيث تراوحت أثمان الدجاج مابين 320 و330 دج للكلغ الواحد فيما بلغت 1200 دج بالنسبة للحوم الحمراء. أمام هذا الغلاء الفاحش لم يجد المستهلك طريقة أخرى سوى اللجوء إلى اللحوم المجمدة لاسيما تلك المعروضة بنقاط البيع التابعة لأورافيو التي حددت سقف أسعار منتوجها ب250 دج للكلغ الواحد وهذا لتمكين أرباب العائلات من اقتناء هذه المادة وبأثمان معقولة. وإن ظلت أسعار الخضر والفواكه مستقرة خلال الاسبوع الاول من الشهر الفضيل إلا أن المظاهر السلبية ظلت تطغى على أسواقنا كعرض السلع في ظروف غير صحية وبأماكن غابت عنها شروط النظافة حيث تجد العديد من الباعة لا يبالون بهذا الشرط تماما ويعرضونها قرب قنوات الصرف الصحي وتحت أشعة الشمس، نفس الشيء بالنسبة لمادة الخبز التي أصبحت تباع بكميات كبيرة على قارعة الطريق وبمختلف نقاط البيع وهو المشهد الذي يتكرر باستمرار مع حلول كل مناسبة دينية رغم الحملات التحسيسية التي نظمتها جمعية حماية المستهلك لتوعية المواطن والحد من هذه التجاوزات التي أضحت تجد لها مرتعا خصبا بأسواقنا اليومية. حتى الأسماك هي الأخرى لم تنج من هذه الظاهرة حيث يتعمد في الكثير من المرات التجار استعمال المياه المستعملة لسقيها من حين لآخر في غياب مادة الثلج التي من المفروض أن تكون حاضرة بهذه المحلات.