حمو سليم نجال واحد من الأسماء اللامعة التي تخرجت من مدرسة مولودية وهران وقدمت الكثير للكرة الصغيرة الجزائرية على مدار 15 سنة من الدفاع على ألوان الخضر ساير مشواره الإحترافي بنجاح كبير فخاض تجارب في فرنسا وإسبانيا حيث طوّر مستواه أكثر فأكثر إلى درجة أنه أصبح أحد أحسن اللاعبين في البطولة الفرنسية، وبعد مشوار طويل توقف عن ممارسة اللعبة في سن 32 ليتحول إلى عالم التدريب حيث يشرف حاليا على الفئات الصغرى لفريق باريس سان جرمان، سليم خصنا بحديث مقتضب خلال حضوره لمباراة استعراضية أقيمت على شرفه سهرة أول أمس بقصر الرياضة. * بداية نود معرفة آخرأخبارك؟ الحمد لله أنا في صحة جيدة وقد حضرت الى مسقط رأسي بوهران من أجل قضاء مناسبة شهر رمضان مع العائلة والأصدقاء مثلما جرت عليه العادة وأنا سعيد بوجودي وسط أحبابي. * وماذا عن أخبارك الرياضية؟ رياضيا لقد توقفت مؤقتا عن ممارسة كرة اليد منذ 3 سنوات وكان آخر فريق تقمصت ألوانه هو نادي كوبيلون كوت الفرنسي الذي كان ينشط في الدوري الفرنسي للدرجة الأولى. * وماذا تفعل الآن؟ لقد إقتحمت عالم التدريب وأن أشرف حاليا على أصاغر فريق باريس سان جرمان وهذا منذ 3 سنوات. * أكيد أن لديك طموح كبير وراء هذه التجربة؟ بالفعل أنا بصدد تحضير فريق تنافسي تحسبا للبطولة الفرنسية حتى نسجل نتائج حسنة. * ولماذا لم توظف خبرتك هنا بالجزائر؟ صعب جدا، فأنا لا أستطيع التأقلم مع شروط العمل هنا ببلادي لكن في الخارج المهمة تكون سهلة بما أن المدرب يجد أمامه الوسائل والإمكانات. * ولماذا إعتزلت الرياضة في سن مبكرة؟ أن توقفت عن ممارسة كرة اليد سنة 2007، ولكن ذلك ليس معناه أنني إعتزلت وأعتبر نفسي مازلت لاعبا رغم توقفي. * لكنك متواجد بقصر الرياضة لحضور مباراتك الإعتزالية؟ هذه المباراة إعتبرها سهرة إستعراضية لا غير وليست اعتزالية والأهم بالنسبة لي هي أنها فرصة لملاقاة أصدقائي لم أراهم منذ عدة سنوات كبوعنيق وبوشكريو عنيت بشوكريو بن جميل وغيرهم . * صراحة هل نجحت في مشوارك الإحترافي؟ الحمد لله لقد أ ديت مسيرة طيبة طيلة مكوثي في أوروبا وقد حققت ما أصبو إليه. * غيابك عن تعداد الخضر هل كان سبب اعتزالك دوليا؟ لا أبدا، أنا دائما في خدمة الوطن كلما تلقيت نداء الواجب وأقول لك بأني لازلت لحد الآن في إتصالات مع لمدرب الوطني بوشكريو، ومازلت احتفظ بكامل إمكاناتي غير أني فضلت ترك مكاني للآخرين لقد مكثت في المنتخب 15 سنة، وهي فترة طويلة. * من تراه خليفتك في الفريق الوطني؟ أعتبر فيلاح بلقاسم أحسن من يخلفني في التشكيلة. * هل هناك أسباب أخرى جعلتك تبتعد عن الفريق الوطني؟ هناك دوافع شخصية لا أستطيع البوح بها * كيف هي علاقتك مع الإتحادية؟ تربطني مع المسؤولين علاقة عادية جدا. * حسب رأيك من هو المدرب الأنسب للمنتخب الوطني؟ إنه صالح بوشكريو فهو مدرب كفء وبامكانه إفادة المنتخب بخبرته الكبيرة. * هل في إعتقادك أن سياسة الإعتماد على فريق واحد في تموين المنتخب هي سياسية ناجعة؟ أظن أن هذا الأمر معتمد منذ سنوات والمنتخب لم يجد بُدًا من الإعتماد على لاعبي مولودية العاصمة الذين يملكون خبرة كبيرة إكتسبوها في كثرة مشاركتهم القارية، وهذا في إعتقادي عادي وطبيعي بخلاف السنوات الماضية أين كانت نواة المنتخب تتشكل من أربعة أو خمسة أندية قوية في الجزائر. - ما هو تقيمك لمستوى البطولة المحلية؟ * ضعيف جدا ونحن بعيدين عن المستوى بسبب إهمالنا لعنصر التكوين القاعدي. - ماهو الشيء في نظرك الذي يجعل النخبة الوطنية تجدد عهدها مع التتويجات القارية؟ * أعتقد أن انعدام سياسة التكوين والتهميش الذي تعاني منه الفئات الصغرى هو السبب المباشر الذي يجعل المنتخب يدور حول حلقة فارغة. بالأمس كانت هناك عدة نوادي تعتمد على تكوين المواهب الشابة وتزود الخضر بأحسن اللاعبين حيث كنا نجد 3 أو 4 عناصر يتنافسون على الظفر بمركز واحد في التشكيلة أما اليوم فاللاعب الدولي لا يبدل أي جهد لا لشيء سوى لأنه يحتكر لوحده منصبه في النخبة دون وجود منافسة قوية. - والحل حسب رأيك؟ * لزاما علينا العمل على مستوى الأندية الصغرى مع التكثيف من التربصات وتوفير الإمكانيات عنها سنستغني عن سياسة الإستنجاد بالمحترفين. - ماهي حظوظ الخضر في المونديال القادم؟ * هم متواجدين في مجموعة صعبة وأعتقد أن لديهم بعض الحظوظ بعدما سبق لهم الفوز على الدانمارك واليابان والأندية الفرنسية وأظن أن اللاعبين موجودين وبقوة لكن ينقصنا العمل المكثف. - هل ترى أن الخضر يملكون أحسن العناصر أم هناك من هو يستحق الإستدعاء لكنه مهمش؟ * توجد إمكانات فردية في بعض الأندية تملك المهارات ولكنها مهمشة وأظن أنها ضحية سياسة عدم التجديد وترك اللاعبين الدوليين المتقدمين في السن الى غاية الإعتزال. - ما قولك في الوضعية الحالية لفريقك السابق مولودية وهران؟ * حسب اعتقادي أن السبب الرئيسي لتدني مستوى كرة اليد في وهران عموما راجع الى وجود مسؤولين على رأس النوادي لا علاقة لهم بالكرة الصغيرة ولا يفقهون فيها شيئا ولا هم يعطون أهمية لهذه اللعبة. - هل بالإمكان معرفة مشاريعك المستقبلية؟ * أسعى لأن أكون مدربا للمنتخب الوطني وقبل ذلك أهدف للإشراف على فريق من الدرجة الأولى الفرنسية. - كيف تفسر عدم حظيان لاعبين كبار كدوبالة بن جميل وبن سجراري لمباريات إعتزالية رغم ما قدموه من خدمات للكرة الصغيرة الوهرانية؟ * أن في هذه المناسبة أشكر جمعية »راديوز« التي قامت بهذه المبادرة اتجاهي وعلى السلطات المحلية الإعتراف بحميل بن جميل وغيره من اللاعبين الذين شرفوا عاصمة الغرب والجزائر بأن تلتفت إليهم ولو بتكريم رمزي. - أنتم كقدماء اللاعبين أليس لكم دور في إعادة بعث مجد المولودية ولو بدافع الغيرة على هذا الفريق؟ * الإرادة موجودة لدى كل العناصر التي مرت على هذا النادي غير أن كما يقال: »العين بصيرة واليد قصيرة« وأعني أننا مكبلين لا نستطيع فعل اي شيء أمام العراقيل التي واجهها كل من خولت له نفسه تقديم الشيء القليل للمولودية واعتبر أن ما قام به بن جميل بتكوينه لفريق نشأ من حي كاسطور لهو تحد كبير لهذا اللاعب الذي يعشق »الهوند« حتى النخاج.