الجزائر حباها الخالق بمناظر ساحرة وجو معتدل، لذلك يمكنها أن تنافس أجمل وأبهى البلدان وتكون قطبا سياحيا بقليل فقط من العمل والجدية والمسؤولية. هذه المسؤولية يقتسمها طرفان، أولو الأمرمنا والمواطن الذي يجب أن يحافظ على بيئته والمحيط الذي يعيش فيه كما ينبغي، لأن المناظر التي نمر بها يوميا عبر شوارعنا وأحيائنا تبعث على الإستمئزاز، والتساؤل كيف يمكننا أن نعيش وسط هذه الأوساخ. وهو نفس التساؤل الذي طرحه علي يوما ما سائح فرنسي أعاده الحنين إلى وهران، فلم يجد بدا سوى التأسف وقال أتفهم الفقر، التسول... كل شيء، إلا الأوساخ، كيف تستطيعون التعايش معها، وماهذه اللامبالاة؟ نعم كان هذا السائح على حق، ولاشك أنه ليس الوحيد الذي أبدى هذه الملاحظة، إنما ذلك انطباع عام يجب علينا أن ننظف »أنفسنا«، حتى نسمح للغير بزيارتنا لاسيما وأن عدد السياح الذين يتوقون لزيارة الجزائر، كثر، وقد بلغوا حوالي مليوني سائح العام الماضي، فلنجعل من هذا الرقم رهان للعمل على خدمة محيطنا من جميع الجوانب.