طمأن المعهد الوطني لحماية ووقاية النباتات بتلمسان أن الجراد النطاط المتميز بقفزات متنقلة والذي ظهر على شكل مجموعات صغيرة بحدود منطقة لبويهي وبالضبط بسيدي عيسى لن ينجرّ عنه أي خطر بالأراضي الفلاحية ولا على الغطاء النباتي عموما، باعتباره غير مقلق مقارنة بالجراد الصحراوي والمغربي الذي يخلف خسارة كبيرة في الثمار والأوراق والكثير من المزروعات، وقال مدير المعهد السيد بلوطي أن ظهور هذا النوع من الجراد المحلي أمر طبيعي لأنه جاء بعد تفقيس بيضه مباشرة خلال سقوط الأمطار الأخيرة ولا يستدعي الوضع للقلق. ولهذا تنقلت كل من مصالحي المعهد الوطني لوقاية النبات والفلاحة إلى أقصى جنوب الولاية بسيدي عيسى ، وقامت برش المبيدات وبعض السوائل الكيميائية على ما يزيد عن الأربعين (40) هكتار من المساحات الفلاحية وحقول أشجار الزيتون. وأضاف المدير على فلاحي الولاية تفادي القلق ومتابعة صورة الجراد النطاط بصفة عادية، وللتذكير فإن منطقة السهوب تتوفر على مساحات زراعية نفعية مقدرة ب 250000 هكتار فيما تبلغ الأراضي المرتفعة للولاية نسبة 25٪ فيها السلسلة الساحلية لجبال ترارة وسبع شيوخ وسلسلة الوسط لزاريفت وأحفيرت التي تتربع على 2585 هكتار من بلوط الفلين والبلوط الأخضر وبلوط زين، وحسب مصدر عارف أنه إذا ما ظهر الجراد المغربي. فالخسارة ستكون كبيرة على المحاصيل الفلاحية.