قامت أول أمس بلدية سيدي بلعباس بترحيل 240 تاجر ممن كانوا ينشطون في سوق الخضر والفواكه المتواجد بحي1500 مسكن المعروف بسوق "الليل" الى سوق جديد مجاور له تم تهيئته بداخل أحد مستودعات أوفلا.عملية الترحيل جرت في جو هادىء وسط حضور مكثف لأعوان الأمن لضمان حفظ النظام العام . هذا ووضعت البلدية الوسائل وكذا العمال تحت تصرف التجار المرحلين لمساعدتهم في نقل سلعهم الى السوق الجديد . وبمجرد ما أن أخلى بائعو الخضر والفواكه المواقع التي كانوا يعرضون فيها بضاعتهم شرع في هدم السوق وتحويله الى ركام. واستنادا الى عبد الحليم بلعربي الأمين العام لبلدية سيدي بلعباس فان قرار إزالة هذا السوق من الوجود جاء لتمكين تلاميذ مدرسة ابن الهيثم الابتدائية المجاورة له من مزاولة دراستهم في هدوء بعيدا عن الصخب والضوضاء وفي ذات الوقت لاخلاء الطريق المحادية له من التجار غير الشرعيين الذين كانوا يحتلون أرصفته متسببين في عرقلة حركة السير وازعاج المارة مشيرا الى أن ما يزيد عن 100منهم أدمجوا في هذا السوق الجديد الذي جرى فتحه أول أمس الخميس.لافتا النظر من جهة أخرى الى امكانية استغلال البقعة التي كان يحتلها السوق المهدم وهي ملك للبلدية في بناء تجهيز اداري خدماتي كملحقة بلدية أومكتب بريد أو شيء من هذا القبيل.أما فيصل الطيب مدير التجارة فأوضح من جهته أن عملية ترحيل هؤلاء التجار تدخل في نطاق محاربة التجارة الموازية والعمل على ادماج الباعة غير الشرعيين في الأسواق المنظمة حيث هناك عدد هام منهم كانوا ينشطون في محيط السوق الذي تم ازالته واليوم يجدون مكانا لهم في السوق التي تم فتحها الخميس المنصرم يمارسون نشاطهم في ظروف مريحة. هذاويتعين من الان فصاعدا تكريس الجهد من طرف المصالح المعنية للحيلولة دون عودة التجار غير الشرعيين لاحتلال الارصفة المحيطة بالسوق التي خضعت لعملية الهدم والا فان ترحيلهم الى السوق الجديد لن يكون له جدوى.