يحمل تلاميذ السنتين الأولى و الثانية يوميا حقائب مدرسية يتراوح وزنها بين 3و 4 كيلوغرام حسب برنامج اليوم وفقا للرزنامة المسطرة فيما يزيد وزن الحقيبة باحتساب وزن الكتب و الأدوات بالنسبة لتلاميذ نفس السنتين 4 كيلوغرام في كل الحالات مع العلم أنهم يدرسون ب 5 كتب ،ثقل ينهك ملايين الأطفال المتمدرسين أربع مرات في اليوم فيما أن العديد من المؤسسات لم تحدد بعد رزنامة الدراسة وهذا ما يجعل هؤلاء يضطرون لحمل كل الكتب و الكراريس يوميا ذهابا و إيابا لعدم علمهم بالمواد التي سيدرسونها و هو ما أكده لنا عدد من تلاميذ السنة الثانية بإحدى مدارس حي المدينة الجديدة التي وجدناها مكتظة بالأولياء الذين يقصدون مدخل المؤسسة يوميا لمرافقة أبنائهم و مساعدتهم على حمل الحقائب الأولياء و على الرغم من إقرارهم بوجود فرق بين حقيبة السنة الأولى و الثانية ابتدائي بعد إلغاء دفاتر التمارين و التقليص من حجم كتاب مادة الرياضيات بالنسبة لأقسام السنة الأولى هذا الأمر استحسنه الأولياء من حيث تقليص الدروس وحتى من حيث وزن المحفظة غير أنهم أكدوا لنا بأن التغيير الذي أحدث لم يحل المشكل بدرجة كبيرة كون الحقائب لا تزال ثقيلة بالنسبة لأطفال يتراوح وزنهم مابين 18 و 25 كيلوغرام . أما بالنسبة لتلاميذ السنوات المتبقية فلم يستفيدوا من تقليص حجم الكتب و لا من إلغائها وذلك ما يجعل المشكل قائما بنفس درجته خلال السنوات الفارطة حيث تجاوز وزن الحقيبة المدرسية للسنة الثالثة ابتدائي باحتساب وزن الأدوات أيضا أكثر من 5 كيلوغرام مع العلم أنهم يدرسون ب 10 كتب فيما يحملون عادة محافظ يزيد وزنها عن 4 كيلوغرام يوميا و ذلك في حال أخذهم كتب و كراريس المواد التي يدرسونها في نفس اليوم فقط أما السنة الرابعة و الخامسة والذين يستعملون 11 كتابا فيحمل تلاميذ هذه السنة يوميا حقائب مدرسية يتراوح وزنها مابين 4و 5 كيلوغرام حسب البرنامج اليومي فيما يزيد وزن كتبهم و أدواتهم المدرسية إجمالا عن 6 كيلوغرام بالنسبة لأطفال يتراوح وزنهم عادة ما بين 22و 30 كيلوغرام . هي أرقام حقيقية جمعناها من خلال تنقلنا لبعض المدارس الإبتدائية و قيامنا بوزن حقائب هؤلاء التلاميذ عبر كل سنوات هذا الطور الذي لا يزال به التلاميذ أطفالا غير أنهم يضطرون يوميا لحمل محافظ ثقيلة تزيد تعبهم قبل و بعد مباشرتهم الدروس إنه أمر قد يفرض إعادة النظر في وزن الحقيبة لاعتبار الأولياء الإجراءات المتخذة و على الرغم من إستحسانهم لها لكنها غير كافية لتسبب الوزن الزائد في إصابات صحية لدى الأطفال و خاصة آلام الظهر و الكتفين والرقبة و التي قد تصل في أحيان كثيرة إلى عجز صحي خطير بداية من الآلام الحادة التي قد تصيب العمود الفقري و أسفل الظهر. لذلك يجب استخدام حقائب مزودة بأحزمة وأربطة على كِلا الكتفين أو تلك المزودة بحزام أمامي والتي تساعد في نقل جزء من ثقل الظهر إلى البطن كما يجب عدم الاستهانة بخطورة ثقل المحفظة المدرسية أ ضف إلى كون الحقيبة التي توضع على كتف واحد الأكثر ضرراً. أما بالنسبة للحقيبة التي تحمل على الكتفين بمعدل وزن أكثر من المسموح به فتشد الطفل إلى الخلف، فينحني إلى الأمام ، وهو ما يضر بعضلات الظهر ويسبب ارتخاء في عضلات البطن، وتشد العضلات كلها على العمود الفقري من الخلف. للتذكير فقد إتخدت إجراءات تقليص الكتب بالنسبة للسنتين الأولى و الثانية في إطار تطبيق مخطط إصلاحات الوزيرة نورية بن غبريط التي أقرتها خلال الندوة الوطنية لتقييم إصلاح المنظومة التربوية المنعقدة في الأسبوع الأول من شهر جويلية الماضي، والمتعلقة بالحجم الساعي وتخفيف وزن المحفظة، إضافة إلى تغيير الكتب والتقليل منها.