قام زهاء عشرة فنانين بتكريم الراحل الشاب حسني خلال حفل إنتظم سهرة الاثنين إلى الثلاثاء بمناسبة الذكرى أل 20 لرحيله المأسوي. وشكلت هذه السهرة الفنية التي إحتضنتها قاعة "المغرب" بمبادرة من ديوان الفنون والثقافة لمدينة وهران فرصة سانحة لمد جسر بين المطربين من جيل الراحل حسني ومغنيي اليوم والذين يتقاسمون الأمل والحب اللذين يطمح إليهما الشباب. وقد كان هذا الفنان يرمز للشباب حيث عشقه الآلاف من المعجبين من خلال أغانيه العاطفية التي لا تزال رائجة. وقد أغتيل حسني شقرون في ريعان شبابه (26 سنة) بحي قمبيطا (وهران) الذي كان يقطن به وذلك يوم 29 سبتمبر 1994 حيث حاول من قتلوه أن يقضوا على الأمل والحب والإعجاب الذي يحمله له الشباب. وأشار منشط هذا الحفل إلى أن "الظاهرة حسني" تتعزز يوما بعد يوم رغم مرور 20 عاما عن وفاته. وحسني يعد فنان لم يأتي من العدم وبصوته الذهبي كان محاط بمواهب شابة من المؤلفين والملحنين البارزين مثل عبد القادر نونة وعبد الباقي وبوعبد الله وعلي مغني وغيرهم ممن أسهموا في نجاح هذه الأسطورة الحية الذي كسبت قلوب المعجبين في كل مكان. وكان الشاب حسين نجمة الذي يعد النجم الصاعد لأغنية الراي والمتحصل على الجائزة الثانية في مسابقة "ألحان وشباب" (2008) الأول من صعد على الركح حيث أدى ببراعة أغنيتين مشهورتين للراحل حسني "قلبي راه مدمر" ثم "لقيت المرا لتفهمني". وقد كانت البداية محتشمة مع جمهور قليل رغم أن الفرقة الموسيقية "ليبرتي" قدمت الأفضل ما لديها خلال هذه السهرة لتخليد أسطورة الراي العاطفي تحت قيادة أمين دهان. وبدوره، أدى الشاب رحيم أغاني "طال غيابك يا غزالي" و"أنا حشمان" ثم الشاب عادل من خلال "يانا يانا" و"ما لقيتش الي نبغيها" وهي من الأغاني الناجحة المستوحاة من رصيد الشاب حسني. وتجاوب الجمهور مع الأجواء حيث ردد بعض المقطوعات قبل تشغيل هواتفهم النقالة مما أضفى المزيد من الأضواء والحماس على الحفل الذي لم يجلب عدد كبير من المتفرجين. كما تعاقب على الخشبة كل من الشاب رضوان والشابة إيمان مدور و الشاب حسني جونيورو الشاب عباس لتخليد ذكرى هذه "الأسطورة الحية للراي العاطفي". وأغتنم ديوان الفنون والثقافة لمدينة وهران هذه الفرصة لتكريم فنانين آخرين منهم أعمدة أغنية الراي مثل مسعود بلمو وبوثلجة بلقاسم بحضور ممثلين بعض دور النشر. 5