- ضيق مستشفى الأطفال المصابين بالمرض يرهن التكفل الأمثل بمركز الحاسي. - وفرة الأدوية بنسبة 95% على مستوى الهياكل الإستشفائية بالولاية. ج.بوحسون بالرغم من الجهود التي تبذلها الدولة للتكفل الأحسن بمرضى السرطان إلا أنها تبقى ضئيلة، مقارنة بعدد الحالات الجديدة التي يتم تسجيلها سنويا والمقدرة بأكثر من 40 ألف حالة جديدة، وفي مقدمتها سرطان الثدي، و سرطان عنق الرحم، ومن ثم سرطان الرئة، الأمر الذي بات يتطلب مضاعفة الجهود و توفير كل المستلزمات الضرورية بما فيها التجهيزات الطبية، وكذا الأدوية، ناهيك عن المراكز الإستشفائية المتخصصة. فمعاناة مرضى السرطان لا تزال متواصلة وتسيل الكثير من الحبر على صفحات الجرائد لاسيما من حيث ضبط المواعيد التي تصل أحيانا إلى 6 أشهر، نتيجة الضغط الكبير على بعض الهياكل الصحية...لكننا لا ننكر التحسن المحسوس الذي باتت تشهده المراكز والمصالح الإستشفائية المتخصصة مقارنة بالسنوات الماضية، والبداية بتوفر الأدوية، وكذا تحديث التجهيزات الطبية، زيادة على فتح مصالح استشفائية جديدة، وفي ذات السياق تجدر الإشارة إلى أن مستشفى إيسطو سيتعزز نهاية شهر أكتوبر الجاري بمصلحة لعلاج الأورام السرطانية كيميائيا ولم يتبق لها سوى الروتوشات الأخيرة، علما أن هذا الأخير كان يعتمد على جناح صغير لا يفي بالغرض مقارنة بعدد المصابين بداء السرطان المتوافدين على مستشفى إيسطو لتلقي العلاج الكيميائي، حيث أجرت خلال السداسي الأوّل من السنة الجارية 2014، 1850علاج، و 4639 فحص طبي، فيما تم إحصاء خلال السنة الفارطة 2013 أكثر من 5500 علاج، و 9500 فحص، ليتم ضبط أكثر من 410 حالة جديدة. إجراء 4106 فحص بالأشعة بمستشفى بن زرجب ومن جهته أكد الأستاذ المختص في طب الأورام السرطانية بالمؤسسة الإستشفائية أول نوفمبر الكائنة بحي "إيسطو" البروفيسور"يموني محمد" أن مصلحته تستقبل يوميا ما بين حالتين و 5 حالات جديدة، موضحا بأنه لدى تقدم المريض إلى المستشفى يتم فتح ملف خاص به و برمجته للعلاج، الذي يتم تحديده حسب الحالة ومدى تقدم نسبة المرض، فهنالك من يحدد له موعد كل أسبوع، أوكل 15 يوما، أو كل مدة21 يوما. مضيفا أنّ الأدوية الضرورية متوفرة بنسبة 100% هذا من جهة.ومن جهة أخرى وبهدف التكفل الأحسن والأمثل بالمرضى يعمل مستشفى "بن زرجب" هو الآخر على تهيئة مصلحة العلاج بالأشعة التي تم توسيعها ووصلت بها نسبة الأشغال 95%، حيث كلّفت خزينة المستشفى 22 مليون دينار، علما أن مصلحة العلاج بالأشعة استقبلت خلال السداسي الأول من السنة الجارية 2014، 286 مريضا وتم إجراء 4106 فحص طبي، أما عن العلاج الكيميائي فقد تم استقبال 3022 مريضا، وإجراء 8377 فحص طبي. أما عن المؤسسة الإستشفائية المتخصصة في علاج السرطان المتواجدة بحي "الحاسي"، والتي تعتبر من بين الهياكل الأساسية بولاية وهران و على مستوى الجهة الغربية من الوطن بصفة عامة، خصوصا وأنها تعرف ضغطا كبيرا نتيجة التوافد الهائل عليها من قبل المرضى، فلا تزال المواعيد هي النقطة السوداء الوحيدة بها التي تعتبر الشغل الشاغل للمصابين بالداء، والتي قد تصل إلى 6 أشهر - حسب تصريحات بعض المرضى الذين التقينا بهم-، فيما أكدت إدارة المستشفى الممثلة في مديرها السيد "عابد محمد" إلى أن المواعيد يتم تحديدها بشهرين بالضبط، وقد تم التحكم في الوضع حسب محدثنا ابتداء من شهر سبتمبر المنصرم، حيث انطلقت المؤسسة في استدعاء 30 مريضا يوميا كانوا ضمن قائمة الانتظار منذ قرابة 6 أشهر، هذا بالإضافة إلى المرضى الذين يتلقون علاجهم بذات المستشفى والذين يتراوح عددهم ما بين 200 و 215 مريضا ، فيما سيتم القضاء على ظاهرة المواعيد بذات الهيكل الصحي- حسب محدثنا- نهاية شهر أكتوبر الجاري، وللإشارة فإن ذات الصرح الصحي يستقبل ما بين 8 و 10 حالات جديدة يوميا، فيما يبقى العائق الوحيد حسب محدثنا هو ضيق مستشفى الأطفال، الأمر الذي يتطلب الإسراع في توسعته والرفع من طاقة الاستيعاب إلى 160 سريرا، علما أنها تقدر ب 60 سريرا فقط، أما بخصوص الأدوية فهي متوفرة - حسب مصادرنا- بنسبة 95%، ولا تعاني ذات المؤسسة من أي نقص في هذا المجال.