انطلقت منذ أيام قلائل بمدينة تيارت أشغال إعادة تهيئة قنوات الغاز بما فيها تجديد الخطوط الهاتفية واستبدالها بالألياف البصرية. لكن أشغال الحفر شوهت منظر المدينة الأمر الذي استاء منه السكان كثيرا وأصحاب المركبات فأشغال الحفر قضت على كل مشاريع الطرق المعبدة منذ أشهر فقط والأرصفة التي تم تجديدها وصرفت عليها الملايير ناهيك عن الغبار المتطاير هنا وهناك نتيجة الحفر المتواصل والأتربة المتراكمة الشيء الذي انزعج منه أصحاب المحلات لبيع المأكولات والتخوف الكبير الآن انتشار الأمراض المتنقلة للمأكولات المعروضة حتى أن التجار لم يهضموا ذلك وبالمقابل فإن أشغال الحفر انطلقت في وقت واحد وعبر كامل الأحياء ووسط المدينة دون إبلاغ المواطنين أو وضع إستراتيجية لتحديد المناطق كأولوية والانتهاء من الحفر في الوقت المطلوب وقد علق الكثير من المواطنين على أشغال الحفر و كأن سكان مدينة تيارت يبحثون عن الكنز نتيجة الحفر المتواجد عبر أرجاء المدينة والأتربة المتكدسة والمتطايرة وفي حال تساقط الأمطار فالكارثة ستحل لا محالة مما يصعب أكثر حركة التنقل للمواطنين من انتشار للبرك المائية والأوحال ذلك أن الوضع ترك على حاله دون رفع الأتربة المكدسة أو القيام بعمليات التنظيف ومن جهة أخرى صرفت الملايير ذهبت في مهب الريح بعد انجاز العديد من المشاريع في إطار التهيئة الحضرية من تزفيت الطرق الرئيسة وإعادة تهيئة الأرصفة بوسط المدينة الشيء الذي سيفتح للمرة الألف خاصة بتيارت الشهية أمام المقاولين للظفر بصفقات جديدة وما ينجر عنه من تخصيص أغلفة مالية ضخمة لإعادة الوجه الحقيقي للمدينة إن وجد أصلا. ومن جهة ثانية فإن تجديد الخطوط الهاتفية هي الأخرى قد شكلت حديث العام والخاص في ظل تدني الخدمات المقدمة المتعلقة بالهاتف أو الانترنيت حيث يشتكي المشتركون من الانقطاع المتكررة فهذا وضع استاء منه المواطن ويتطلب الحلول العاجلة والتحكم أكثر في انجاز المشاريع فولاية تيارت أصبحت الآن حقل تجارب لكل المشاريع الهشة والتي لا تعود غالبا بالنفع على المواطن.