لا زال فريق شباب المحقن لكرة القدم يبحث عن ضالته، فبعد تجربة الموسم المنصرم التي باءت بالفشل بحيث لم يستطع تحقيق أمنية مناصريه المتمثلة في الصعود إلى القسم الشرفي، هاهو يلجأ إلى تغيير المسيرين والطاقم الفني من جديد، فبعد الجمعية التي ضمت كل اللاعبين القدامى، تم انتخاب مكتب يتكون أساسا من عناصر سبق لها وأن تقمصت ألوان الفريق وأبعدت لأسباب مجهولة، أما الإشراف الفني فقد أوكل للمدرب برباج عبد الغني، وقد استأنف الفريق تدريباته يوم 16 أوت الماضي بنفس تشكيلة الموسم المنصرم، مع إقحام بعض العناصر من الأواسط والتي أظهرت إمكانيات معتبرة، فيما تم الاستغناء عن ثلاثة لاعبين لتقدمهم في السن، حسب المكتب المسير الجديد، فإن الهدف المسطر لهذا الموسم هو بالدرجة الأولى تكوين فريق متكامل ومتجانس من كل الجوانب مع محاولة التنافس من أجل الصعود الى القسم الشرفي شريطة أن تتوفر الإمكانيات اللازمة لذلك. ولأجل ضمان إستقرار الفريق فضل المسؤولون الاستنجاد بالمدرب القدير برباج عبد الغني لتولي العارضة التقنية،واذا كان مجيءه مفاجئا عند البعض، فإن الأمر غير ذلك بالنسبة للمعني بالأمر حيث أعتبرانضمامه للفريق طبيعيا طالما وأن أسرة الشباب ليست غريبة عنه، وبالتالي فإن مهمته حددت في تكوين فريق شباب، ولا تكاد تمر حصة تدريبية دون أن تجذبك الأجواء الرائعة التي يصنعها بوششبية بن علي وزملاؤه والمعنويات المرتفعة السائدة في بيت " الزرقاء" والتحسن الكبير في أداء لاعبيها في رفع التحدي من جديد الذي نتج عنه محافظة المحقن على قوته ولعبه في كل موسم على الأدوار الأولى لتجديد العهد مع النتائج الإيجابية وإعادة قاطرة الفريق إلى السكة وإرجاع البسمة للأنصار، لم يجد المدرب صعوبة كبيرة في تحضيرات الفريق لأن التشكيلة لم تتغير، إلا بنسبة 10 بالمائة على الأكثر فمعظم اللاعبين جددوا وفاءهم لألوان " الزرقاء والبيضاء" وقد سرح المدرب بعض اللاعبين الذين لم يكونوا في المستوى خلال الماضي والذين لم يقحموا في التشكيلة طيلة المنافسة. تدعيم الشباب بعناصر جديدة لم يكن من أولويات المسيرين لهذا اكتفوا ببعض اللاعبين جاؤوا كلهم من الأقسام المختلفة، فقد إلتحق تشكيلة شباب المحقن هذا الموسم كل من مزيان، بن عيادة (إتحاد العيايدة) بوسعيد، العلمي ( جمعية أمل قديل)، دناي(وفاق العرابة). ويتضح من خلال التشكيلة الحالية أنها تركز على عنصر الشباب بالدرجة الأولى بغرض إعادة الصورة الحقيقية للشباب في التكوين السمة التي تمتاز بها التشكيلة هي صغر سن عناصرها الذي لا يتعدى معد لها 22 سنة، لاحظ بن كريرة (الرئيس ) أن فريق شباب المحقن فقد هيبته في الساحة الكروية ، وأصبح لا يحسب له أي حساب، بعد أن كان محل إعجاب وتقدير كل الأندية المحلية، ويحلم الكثير من اللاعبين تقمص ألوانه، ورغم أن أبناء المحقن لم يطمحوا يوما للتنافس على لقب البطولة، وكانت كل أمالهم في اللعب على المراتب الخمس الأولى وتحسين مرتبة الفريق مقارنة بالمواسم الماضية، خاصة مع الأزمات المالية التي تلاحقه في كل موسم، إلا أن الدعم الكبير الذي لقيه الفريق مؤخرا والاهتمام البالغ من الرئيس بن كريرة قويدر كان بمثابة جرعة الأوكسجين التي أحيت الفريق وبعثت التفاؤل وسط الجماهير لقيادة سفينة الشباب إلى بر الأمان واسترجاع هيبة المحقن الضائعة. ومن الأهداف التي يسعى الفريق إلى تحقيقها هذا الموسم يأتي التكوين في المقدمة حتى يعمل طاقم الفريق على إعادة الإعتبار للكرة بالفيلاج ومحاولة تطوير مستوى لعب الفريق وخلق ميكانيزمات تسمح له بفرض وجوده، ولم لا اللعب إذا سمحت الظروف بذلك، لأن نجاح فريق الأكابر يعتبر خطوة نحو المستقبل، فبنجاحهم يفتحون أبوابا لتلك المدينة الصغيرة.