بعد بقائه في الرابطة الإحترافية الثانية لموسمين عقب سقوطه إلى هذا القسم ,كان محبو فريق وداد تلمسان يعولون على هذا الموسم لعودة فريقهم إلى الرابطة الإحترافية الأولى خاصة وأنه ضيع حلم الصعود في الموسم المنقضي في الجولات الأخيرة وبطريقة ساذجة الأمر الذي جعل الأنصار يتجندون ويطالبون بالتغير الجذري على مستوى الإدارة والطاقم الفني وهو الأمر الذي حدث بتنصيب اللاعب السابق سليماني على رأس الفريق لتنطلق التحضيرات بشكل عادي وما إن إنطلقت البطولة حتى طفت إلى السطح مشاكل عديدة في بيت الزيانيين وكان في مقدمتها الإصطدامات التي حدثت بين الرئيس ومجلس إدارته مما جعل هذا الأخير يستقيل من منصبه الذي عاد إليه بعد ضغط الأنصار الذين رأوا في سليماني الرجل المناسب لإعادة الوداد إلى مكانته خاصة وأنهم لم يقبلوا عودة الرئيس يحلى أو حاج قاسم بالنظر إلى البرنامج الذي سطره لكن الأزمات المادية أعاقت اللاعب السابق للوداد في الوفاء بوعوده خاصة وأنه فشل في جلب الممولين وما صعب من مأموريته هو شح إعانات السلطات وهي التي كان يعول عليها للإنطلاق في التسيير , لتصب المشاكل مجتمعة على رأس الزرقاء فزيادة على النتائج السلبية كان إضراب اللاعبين ومقاطعتهم لمباراة بوسعادة نقطة سوداء في تاريخ الوداد ,سجلت ضد الرئيس المذكور ليأتي بعدها رحيل المدرب لخضر بلومي الذي لم يشأ العمل في هاته الظروف والتي إعتبرها بالمتعفنة في أحد تصريحاته لتتواصل الأزمات في بيت الوداد بشكل متسارع حيث وبعد سحب الثقة من سليماني وتأجيل الجمعية العامة الإنتخابية التي كان من المنتظر أن يعين خلالها الرئيس الجديد بسب إنسحاب المساهمين في الشركة لعدم قبولهم دخول مساهمين جدد بحجة أن هاته العملية غير قانونية للتواصل القبضة الحديدية بين الطرفين ويبقى الفريق بدون رئيس ,أين كان على وشك تضيع نقاط مباراة المدية على البساط لولا تدخل مدرية الرياضة التي عينت لجنة للإشراف على الفريق قبل أن يتم إنتخاب الرئيس يحلى على رأس الإدارة في الجمعية العامة التي عقدت بداية هذا الأسبوع .وفي ظل هاته الصراعات الداخلية وغياب فكرة تغليب مصلحة الفريق على كل الإعتبارات يبقى الوداد الذي كان يضرب به المثل في الإستقرار وصورة حية عن الفرق الجزائرية التي راحت ضحية سوء التسيير.