تعود لعبة اللوطو الى الواجهة في بعض الأحياء والبلديات النائية كتسلية حيث يسارع هواة لعب الحظ في التنافس على من سيفوز باللعبة في آخر الامر. وتتمثل هذه اللعبة في استخراج كرات صغيرة من النحاس الأصفر وضعت في كيس من القماش أو الجلد مطبوعة بأرقام متراوحة من 0 إلى 90 أما الرابح فهو الشخص الاول الذي يتوصل إلى تصفيف 5 أرقام من ضمن ال15 التي يضمها ورق الكرتون وذلك من خلال التأشير على الرقم المعلن عنه بتغطيته بالحجارة أو بأي شيء آخر بمتناوله. كما توجد هناك تشكيلة أخرى لهذه اللعبة متمثلة في وضع علامة على ال15 رقما التي يعدها الكرتون علما أن المبلغ المرهون يكون أكبر في هذه الحالة، ويخيم على الكازينو صمت رهيب لا يسمع فيه سوى صوت صاحب المحل الذي يقوم بالاعلان عن أرقام السحب بعد استخراجها من الكيس وهكذا يتواصل السحب في جو ملؤه الاثارة الى غاية إعلان أحدهم بالتوقف التي تعنى أنه قد توصل إلى تصفيف الارقام الخمسة في خط واحد ومباشرة بعد التحقق من الارقام الرابحة تدفع القيمة المالية التي تم الفوز بها علما أن القيمة الاجمالية للربح متوقفة على عدد اللاعبين المراهنين التي تنزع منها النسبة التي يقوم المشرف على اللعب بأخذها ويجدر الذكر في هذا الشأن أن صاحب المحل هو الرابح الوحيد في هذه اللعبة فيما لا يبحث اللاعب من جهته سوى لحظة من الاثارة والحلم وهو يعلم جيدا أن كل هذا عبارة عن وهم كبير، كما يتم تسجيل أحيانا بعض خيبات الامل والغضب من طرف اللاعبين الذين خانهم الحظ ولم يكن ينقصهم سوى رقم واحد فقط للفوز بالرغم من هذا يصدر اللاعبون على مواصلة هذه اللعبة ويعيدون الكرة المرة تلو الأخرى ليس لشيء إلا لتحدي حظهم التعيس حيث يستمرون إلى ساعات متأخرة من الليل بنفس الحماس والاثارة حتى لو كانت الاغلبية تدرك إنه قمار وقد حرمه الله تعالى وإنه لا يجلب إلا فقدان المال وأن هذه اللعبة ليست تسلية مادام فيها مال في الوسط.