احتفالا بالذكرى الستين لاندلاع الثورة التحريرية المظفرة، ارتأت صباح أمس جمعية "عهد الشهيد عزوز محمد" بوهران، تخليد هذه الذكرى العزيزة على كل مواطن ومواطنة جزائرية، بتنظيم يوم دراسي حاشد حضره العديد من الفاعلين والفاعلات في المشهد السياسي بالولاية، وكذا أبناء وبنات الشهداء البواسل، فضلا عن بعض ممثلي الأسرة الثورية بوهران. وأكد المشاركون في هذه الاحتفائية الرمزية أهمية تخليد مثل هذه المناسبات الوطنية الهامة، لاسيما وأن جيل اليوم مطالب باستكمال مسيرة البناء والتشييد التي بدأها مجاهدونا ومجاهداتنا أيام الاحتلال الفرنسي البغيض لبلادنا، مشيدين بالعمل الجبار والكبير الذي قام به فخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، الذي استطاع بفضل حنكته السياسية وخبرته الديبلوماسية الكبيرتين من إرجاع الجزائر إلى عهدها السابق، معتبرين أن هذا الجهد المضني الذي بذله فخامته ولا زال ساعد على تثبيت دعائم الاستقرار والسكينة في مختلف أرجاء ولايات الوطن. ودعا المتدخلون في هذا النشاط "العلمي التكريمي" المتميز، جيل اليوم إلى تسلم المشعل وحفظ أمانة الأجداد والعمل على تكريس مسيرة البناء والتشييد التي باشرها أسلافنا، مشددين على ضرورة زرع الروح الوطنية وتجذيرها في نفوس الجزائريين، مع ضرورة تكثيف مثل هذه اللقاءات وتنظيمها في مختلف المؤسسات التربوية على غرار المدارس، المتوسطات والثانويات. من جهتها أكدت السيدة عزوز فتيحة، رئيسة جمعية "عهد الشهيد عزوز محمد" ل"الجمهورية" على هامش اليوم الدراسي، أن ستينية اندلاع الثورة التحريرية الكبرى وكذا اليوم الوطني للشهيد يمثلان سانحة لتمجيد وتذكر شهدائنا ومجاهدينا البواسل، وأن هذه المناسبات التكريمية تمثل عربون وفاء وعرفان لهذه القامات الثورية الخالدة، مضيفة أنها ارتأت تنظيم هذا النشاط الذي احتضنته دار الشباب "معواد أحمد" حتى تؤكد وقوف أبناء الأسرة الثورية والتفافهم وراء كل من يساهم في ترقية وتطوير وطننا المفدى، مشيدة بالإصلاحات الكبرى التي باشرها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة منذ تسلمه سدة الحكم في 1999 . وكشفت لنا في نفس المضمار أنها فضلت تخليد هذا النشاط وتتويجه بعدة تكريمات لمجموعة من المسؤولين السامين في الدولة والفعاليات المهمة في الولاية، على غرار وزير المجاهدين الطيب زيتوني، والي الولاية عبد الغني زعلان، رئيس المجلس الشعبي الولائي وحتى البلدي، فضلا عن تكريم الأمين الولائي للمنظمة الوطنية للمجاهدين بوهران وكذا بعض الوجوه المعروفة بالمدينة على غرار مباركي مختارية، المجاهدة يخو صليحة، الأستاذ الجامعي إيميمون إبراهيم، بن سليمان فؤاد وميسوم الهواري والحاج قدور بن عياد...إلخ، داعية إلى تكرار مثل هذه الاحتفائيات في مختلف ولايات الوطن، حتى نؤكد بالفعل اعتزازنا وافتخارنا بهذه الملاحم والإلياذات التي صنعها الشعب الجزائري أيام الاستدمار الشنيع لبلدنا. من جهتها أكدت الشاعرة كفاس عائشة، التي أتحفت الحضور بقصيدة مؤثرة عن ذكرى الفاتح نوفمبر المجيدة، تثمينها لهذه الجهود التي تبذلها الجمعيات الوطنية والمحلية من أجل تعزيز وترسيخ هذه المآثر المدونة بأحرف من ذهب في سجل شهدائنا ومجاهدينا البواسل.