متى ينتهي هذا المشروع ؟ ولماذا تأخر كل هذه المدة ؟ وهل ستتمكن المؤسسة التركية التي تكفلت بإنهائه في الآجال المحددة ؟ أسئلة كثيرة والجميع يريد رؤية هذا الصرح العلمي الديني منتهيا حتى يستفيد منه الجميع بما فيهم سكان ولاية وهران، طلبة الجامعات و حتى علماؤنا الأجلاء من مختلف أصقاع العلماء الذي يأتون لتنشيط الدروس والمحاضرات، هم في حاجة إلى مثل هذه الأماكن الدينية الضخمة للتواصل مباشرة مع الشباب الراغب في التفقه في ديننا الحنيف، حسب آخر الأخبار التي استقيناها من بعض المصادر تؤكد أن نسبة الأشغال التي انطلقت فيها المؤسسة التركية الخاصة ببناء مسجد بن باديس قد بلغت ال 10 بالمائة وفي وأن الأشغال تسير كما برمج لها بحيث تم لحد الآن الانتهاء من الأشغال الخاصة بحماية الهيكل من الزلازل والهزات الأرضية، والتي كانت من أهم الأسباب التي أدت إلى توقف المشروع لمدة قاربت عشرين سنة وأوضحت مصادرنا، أن هذه المؤسسة ستعمل وفقا لدفتر الشروط المحدد على أن يتم تسليم المشروع في مارس 2015 . وما يجدر الإشارة إليه هو أن مسجد عبد الحميد بن باديس بوهران يعد من ضمن المشاريع العالقة بامتياز والمتأخرة بعد 30 سنة من انطلاقه،ليضاف إلى مشاريع أخرى بقيت مجرد هياكل، و الغريب في الأمر أنه تم تسجيله في نفس التاريخ الذي سجل فيه مسجد الأمير عبد القادر الذي افتتح في الآجال المحددة وها هو اليوم تعقد فيه مختلف المؤتمرات والمحاضرات الدينية العالية المستوى، فلماذا تحرم وهران من هذا المعلم الديني الكبير، وهل يلتزم المعنيون على مستوى الولاية بتسليم مسجد ابن باديس في آجاله المحددة أم سيبقى دائما هيكلا بلا روح، وتتقاذفه رياح البيروقراطية والإهمال ؟ مع العلم أن مشروع إبن باديس يعد مكسبا هاما لولاية وهران إذ سيكون معلما إسلاميا وتاريخيا وسيحتضن العديد من الملتقيات الفكرية والثقافية والدينية أيضا وتبلغ طاقة إستقباله 20 ألف مصلي ويكون مزودا بجميع التجهيزات اللازمة إضافة إلى مركز للفنون الإسلامية. للإشارة فإن المسجد إنطلقت الأشغال الخاصة بإنجازه سنة 1984 وقد تداولت عليه عدة مؤسسات بناء جزائرية وأجنبية ولكن لأسباب عديدة لم يعرف النور منها عدم إحترام دفتر الشروط علما أنه تم دعم المشروع بغلاف مالي قدر بملياري دج لإزالة العراقيل التي حالت دون تسليم المشروع.