**الفلاحون يطالبون بسوق وطنية لتسويق الخضروات الموسمية ** طالب فلاحو ولاية عين تموشنت نهاية الأسبوع من السلطات المحلية وعلى رأسها الغرفة الفلاحية بضرورة تنظيم سوق وطنية لتسويق الكم الهائل من الخضروات الموسمية التي أصبحت تعرف وفرة خاصة مادة زهرة الكرنب التي تراوح سعرها بسوق الجملة ب(5) دينار جزائري للكيلوغرام الواحد ويباع حاليا بسعر (100) دج لكل 5 كيلوغرام عبر أسواق التجزئة مع العلم أن سعر بذور زهرة الكرنب تصل إلى 14 مليون سنتيم بالإضافة إلى مصاريف اليد العاملة التي تصل إلى ألف دج لكل عامل لمدة يوم واحد فقط وهي مبالغ كبيرة للفلاح المبتدئ .كما طالب فلاحو دائرتي ولهاصة وبني صاف غرب الولاية بإنشاء سوق وطني متخصص في الخضروات الموسمية خاصة البصل والثوم والجزر حيث تنخفض أسعار هذه المواد مباشرة مع حلول فصل الصيف إذ لا يجد الفلاحون طريقة مثلى لتسويق منتجاتهم خارج الولاية و يعتمد الوكلاء على البيع والشراء المحلي مابين البلديات ونادرا ما يأتي التجار من الولايات الشرقية والوسطي لاقتناء بعض من الخضر التي تبقى محصورة في عدد قليل من الرحلات التجارية نفس الإشكال يطرحه تجار الجلبانة ببلدية المساعيد وهي بلدية مشهورة بجودة الخضروات المغروسة على مدار السنة خاصة مادة الجلبانة التي تعرف إنتاجا وافرا كل سنة مما يجعل الفلاحين ينظمون عشوائيا أسواقا مبعثرة داخل البلدية لاستقبال الكم الهائل من التجار والوكلاء الذين يأتون من كل مناطق الوطن صانعين لأنفسهم سوق وطني غير منظم وغير مقنن مادة الباذنجان هي الأخرى تعتبر من المواد التي تنتج بغزارة بسواحل الولاية إلا أن سوء تنظيم السوق جعل من هذه المادة مشكلا يتخبط فيه الفلاحون كل عام عندما تسقط أسعاره وهناك من الفلاحين من يتركونه في البساتين دون جنيه بسبب الأموال الطائلة التي تصرف على اليد العاملة دون تسويق المادة ومن جهتها طالبت الغرفة الفلاحية على لسان رئيسها السلطات المحلية بأخذ هذا الإشكال بعين الاعتبار خاصة وان قطاع الفلاحة عرف خلال السنوات الأخيرة شراكة مع المستثمرين من خارج الولاية وهناك بوادر للاستثمار مع الشريك الإسباني في مادة الكروم (العنب )عبر البلديات المعروفة بغزارة إنتاجها مثل وادي برقش والمالح وسيدي بن عدة