ليمام كان أبا و ليس رئيسا لم أتعمد رمي القميص حرمت من المشاركة في كأس افريقيا 2000 يعتبر قويدر بوكساسة واحد من اللاعبين الذين صنعوا أمجاد مولودية وهران في مطلع التسعينات ، كيف لا وهو الذي حاز معها على كأسي الجمهورية و الرابطة موسم 95/96 ، إضافة إلى ثلاثة ألقاب عربية آخرها كأس سوبر عام 99، مدلل الحمراوة سابقا فتح قلبه لنا في جلسة جمعتنا به في مقهى الكائنة بحي العقيد لطفي ، متحدثا عن بدايته مع كرة القدم ، مقدما شهادته عن الراحل قاسم ليمام ، مميطا اللثام عن بعض القضايا التي تخصه ، أبرزها حادثة رمي القميص وفضيحة الدخول بفريقين ضد "نهد" في بلعباس، معرجا عن تجاربه مع الفرق الأخرى التي لعب لها و المنتخب الوطني، متكهنا بذهاب أشبال قوركوف بعيدا في كأس أمم افريقيا المقامة حاليا بغينيا الإستوائية ، رغم المشاكل التي واجهتهم في خرجتهم الأولى ضد منتخب "الأولاد" ، إضافة إلى تطرقه لبعض الأمور الشخصية في حياته ، كل هذا جاء في أسطر هذا الحوار. ماهو انطباعك حول لقاء الخضر ضد جنوب افريقيا ؟ اللقاء كان صعب جدا ، أخطأنا الظن بجنوب افريقيا ، ما يهمنا هو الثلاث نقاط ، لأن المباراة الأولى ستفتح لنا الشهية لإكمال باقي المشوار. ماذا عن باقي المشوار ؟ يصعب التكهن لأن غانا والسنغال ظهرا بمستوى لائق في لقائهما الأول ، لكن ثقتنا كبيرة في العناصر الوطنية حتى تذهب بعيدا ،ولما لا العودة بالتاج القاري أين هو متواجد قويدر بوكساسة حاليا؟ الآن اشغل منصب منسق الفئات الصغرى للنادي الهاوي ، بعد أن اتصل بي رئيس طيب محياوي وهو مشكور عن هذه البادرة الطيبة ، حيث قرر منح الفرصة للقدامى ، أمثال رضوان بن زرقة،ريحي خالد ،صادق مازري و سيد احمد زروقي إضافة إلى قادة نورالدين ، حتى يسخروا تجربتهم لخدمة الفئات الصغرى. إذن نفهم من كلامك أن محياوي فتح المجال أمام قدمى اللاعبين ؟ "ما يبقى في الواد غير حجارو " ، نحن سخرنا شبابنا في خدمة النادي ، فزنا معه بالألقاب المحلية ، و حتى الدولية ، من غير المعقول بعد مسيرة حافلة بالألقاب تجد نفسك اليوم خارج الإطار ، ولولا نادي الهاوي لوجدنا أنفسنا في الشارع ، لست مع أي طرف ضد آخر ، ما يهمني هو مصلحة مولودية وهران التي غاب بريقها في سنوات الأخيرة ، الذي نأمل أن يعود . لكن المولودية أبلت البلاء الحسن في مرحلة الذهاب ، فما قولك ؟ هذا صحيح ، ولم أقل العكس ، لحد الساعة الفريق ظهر بمستوى لا بأس به ، الإدارة الحالية تعمل على اعادة هيبة النادي المعروف بها ، الحكم عليها في نهاية الموسم وليس الآن ، نتمنى لها التوفيق و النجاح في مهمتها . لو نعود إلى مسيرتك الكروية ، كيف كانت انطلاقتك ؟ البداية كانت مع براعم فريق سيدي الهواري ،مع الرئيس الحاج الطاهر و المدرب صادوق نور الدين ، ثم نصر السانيا ، إلى أن وصلت لنادي رائد وهران حتى بلغت مرحلة الأكابر في هذا النادي العريق . لكنك مع مولودية وهران عرفت الألقاب و الشهرة ، أليس كذلك ؟ بعد أن انهيت موسم 93 /94 هداف للبطولة الجهوية ، اتصل بي المرحوم قاسم ليمام ،وطلب مني توقيع للحمراوة ، أحلى فترات حياتي الكروية قضيتها في المولودية التي تعتبر عائلتي الثانية ، الاسم ، الشهرة ، الألقاب عرفتهم في مولودية وهران ، حققنا جميع الألقاب على الصعيد المحلي ، ناهيك عن التتويجات العربية الثلاث ،فقط استعصى علينا لقب البطولة. كلمة عن الراحل قاسم ليمام ؟ هو الصديق ، الأخ و الأب ، يعتبر أحسن رئيس تعاملت معه شخصيا ، برغم من نقص الإمكانيات إلا أن عبقريته في تسيير عرف كيف يصنع بها أحسن فريق في الجزائر . ماذا عن حادثة رمي القميص في لقاء وفاق سطيف موسم 2000/2001 ؟ تحدث في العديد من المرات عن تلك الحادثة لم تكن مقصودة ، أتذكر جيدا ذلك الموسم كنت أحسن لاعب في الفريق ، تصدرنا ترتيب البطولة بعد الفوز على شبيبة القبائل ، معارضو قاسم ليمام لم يتجرعوا ذلك فأصبحوا يعملون كل شيء حتى يحطموا الفريق ، وفي لقاء وفاق سطيف الذي أجري بملعب زبانة ،في شهر رمضان ، لم أكن في حالتي طبيعية في ذلك اليوم خصوصا بعد مرض والدتي و تأثير الصيام المباراة أجريت على الثانية زوالا ، لم أتقبل الكم الهائل من السب و الشتم الذي كان يوجه لي شخصيا من طرف بعض المحسوبين على المعارضة ، ولم أرمي القميص عمدا ، وهذه فرصة لكي أوضح الأمور ، وأطلب مجددا العفو من الحمراوة لأن المولودية فريق القلب و قميصها غالي . بعد تلك الحادثة غيرت الأجواء نحو شباب بلوزداد ؟ نعم بعد تعكر صفو الأجواء قررت الرحيل في الميركاتو الشتوي ، العرض المقدم من شباب بلوزداد كان الأحسن ، توجنا بلقب البطولة في ذلك الموسم ، لعبت 3 سنوات مع شباب لا أستطيع نسيانها و بالمناسبة أوجه التحية لأنصار بلوزداد التي كانت تربطني علاقة طيبة بهم ، كما أنه لا يجب نسيان رئيس الشباب الراحل لفقير الذي له الفضل في نجاحات أبناء العقيبة في بداية الألفية. بعد عودتك للمولودية سنة 2003 ، كيف وجدت الأجواء ؟ بعد إلحاح الأنصار على عودتي مجددا اتصل بي يوسف جباري الذي كان يترأس الفريق في تلك المرحلة اتفقنا على كل شيء ووقعت للمولودية ، الأجواء داخل الفريق تغيرت ، و الفوضى أصبحت عارمة ، لعل حادثة بلعباس الشهيرة خير دليل على ذلك لما دخلنا بفريقين أمام نصر حسين داي . ماذا جرى بضبط في سيدي بلعباس ؟ رئيس الشرعي للفريق الذي زكته الجمعية العامة الاستثنائية في تلك الحقبة هو قاسم ليمام ، والذي خطط ودبر لفضيحة بلعباس هو شخص معروف بزرع الفتن و المشاكل في أوساط المولودية ، هو سبب المشاكل في الفريق . في نهاية الموسم غيرت الأجواء نحو جمعية وهران ؟ العرض الذي قدم لي من طرف جمعية وهران كان أفضل من المولودية التي كان يترأسها مراد مزيان فقررت الرحيل ، ويجب ان تعلموا أن مراد مزيان تحمل المسؤولية وترأس الفريق في ظرف صعب جدا ، لكن الذين وعدوه بالوقوف إلى جانبه تخلوا عنه ، مثلا عبد الحكيم سرار لا ما كان سينجح في وفاق سطيف لولا وقوف الرجال من خلفه . كيف تقيم تجربتك في شبيبة بجاية ؟ قبل بجاية عدت إلى المولودية في مرحلة العودة سنة 2006 ، حيت وجدنا الفريق في مؤخرة الترتيب برصيد 9 نقاط و أنقذناه من السقوط ، رفقة مجموعة من اللاعبين الذين وقفوا إلى جانب المولودية في الأوقات الحرجة ،أما عن شبيبة بجاية لعبت فيها موسمين ، و يشرفني أنني كنت واحد من الذين حققوا اللقب الوحيد في تاريخ أبناء "يما قوريا" ،ألا وهو كأس الجمهورية موسم 2007/2008. في ذلك الموسم سقطت مولودية وهران ، كيف كان شعورك ؟ أتذكر جيدا في الجولة الأخيرة من البطولة ، وجهنا اتحاد الجزائر و المولودية كانت تلعب في شلف ، في شوط الثاني استفسرت عن النتيجة كانت المولودية متفوقة ، لكن في نهاية أبلغوني بانتهاء لقاء بتعادل و سقوط المولودية ، صراحة صدمت ،لم أتوقع في يوم ما أن المولودية ستسقط. ماذا عن تجربتك مع المنتخب الوطني ؟ تجربتي في المنتخب لم تكن طويلة لعبت 7 أو 8 لقاءات دولية رغم بروزي في المباريات التي لعبتها وتسجيلي لأهداف حاسمة ، خصوصا في تصفيات كأس أمم إفريقيا 2000 ضد ليبيا ذهابا و إياب ، إلا أنه هذا لم يشفع لي كي أعمر في المنتخب الوطني لمدة طويلة لدوافع خارجة عن نطاق كرة القدم. ما هو قصدك ؟ حرمت في العديد من المرات في لعب كأساسي رغم أن مكانتي في تشكيلة الأساسية لا نقاش فيها ، كيف تحضر جميع التربصات منذ البداية وفي الأخير يأتي لاعب محترف يأخذ مكانك ، اللاعبون المحترفون الذين كانوا في زماننا ليس مثل اليوم ، أين تجد ابراهيمي في بورتو وفيغولي في فالنسيا ، في ذلك الوقت اللاعب المحلي كان أحسن من المحترف . ماذا تمثل لك العائلة و الوالدين ؟ أنا متزوج و أب ل 3 أولاد وبنت ، عائلتي أعز ما أملك ، الولدين ربي يطولهم في عمرهم ، لهم الفضل الكبير في ما وصلت إليه ومثل ما يقول المثل الشعبي " إذا قردوك الوالدين ما يجبروك الصالحين" هل تتنبأ لأحد أبنائك بمشوار كروي بارز مثلك ؟ "يضحك" نعم عبد الرحمان يشبهني في طريقة لعبي أتمنى أن يكون أحسن مني ، لكنني أنا أركز على دراسة أكثر ، لأن المستوى التعليمي له دور في حياة اللاعب ، الرياضة و الدراسة وجهان لعملة واحدة. من هو فريقك المفضل و لاعبك المفضل على الصعيد الدولي ؟ ريال مدريد ، رونالدو البرازيلي كان يعجبني كثيرا كلمة أخيرة أشكر جريدة الجمهورية على هذه الالتفاتة الطيبة ، كما أتمنى لكم التوفيق والمزيد من النجاح ، انشاء الله أن يفوز المنتخب الوطني في لقائه القدم ضد غانا ، وينتزع بطاقة التأهل إلى الدور الثاني.