طالب بنك المؤسسة العربية المصرفية بحي أيسطو، شرق وهران، مؤسسة مترو الجزائر المكلفة بإنجاز مشروع التراموي لوهران الذي أشرف رئيس الجمهورية، مؤخرا، على تدشينه بالتعويض عن القطعة الأرضية التي سيتم خصمها من مجموع المساحة التي يتربع عليها البنك العربي المصرفي والمتمثلة في ثلاثة أمتار من أصل 1866 متر مربع. وعارض البنك القرار الصادر عن مديرية الأشغال العمومية، التي طالبت من خلاله المصرف العربي بإبعاد الصور والسياج المحيط بالبنك بمسافة ثلاثة أمتار لتوسيع الممر العمومي الذي سيمر عبر قطار التراموي. وكنتيجة لذلك، تقدم البنك بدعوى معارضة للمطالبة أمام الجهات القضائية المختصة قضائيا بتقويم الملكية المنتزعة وتعويض المصرف نقدا بما يناسب قيمة الأضرار اللاحقة "لعملية الاستيلاء". وفي إطار إنجاز خط التراموي، أقدم والي الولاية على تقرير نزع الملكية لبنك المؤسسة المصرفية بوكالة وهران، الكائن مقرها بحي ايسطو، التي شيد عليها مقر المصرف الذي بلغت مساحته 1866 متر مربع، والمكتسب بموجب عقد توثيقي مؤرخ في الفاتح من سبتمبر عام 1999 للسماح لمؤسسة مترو الجزائر بإتمام المشروع. تجدر الإشارة إلى أن أشغال الترامواي بوهران قد انطلقت رسميا قبل أن يقوم مكتب الدراسات بأخذ عينات من التربة لإخضاعها للتحاليل، التي سيمر عبرها القطار على مسافة 17 كلم موزعة على 31 موقفا، منها 4 مواقف رئيسية، ويتعلق الأمر بكل من محطة السانيا، وقصر الرياضة، وجامعة ايسطو، ومحطة حافلات النقل بسيدي معروف التابع لبلدية سيد الشحمي. ولهذا، التمس بنك المصرف العربي في عريضته الافتتاحية المسجلة أمام الغرفة الإدارية لمجلس قضاء وهران ضد مؤسسة مترو الجزائر وبحضور مديرية أملاك الدولة من الهيئات القضائية تعيين خبير مختص لتقويم الملكية الخاصة المنتزعة وقيمة السياج المحيط بالصور نقدا.