أكدت مصادر طبية أن عدد مرضي السرطان في إرتفاع مما أدى بالأخصائيين إلى دق ناقوس الخطر، خصوصا أن الاحصائيات الأخيرة تؤكد على تواجد أكثر من 2192 مريض بهذا الداء بالولاية وحسب -مصادر من مديرية الصحة- فإن العدد في إرتفاع مقلق والأسباب تظل مجهولة، فبعض المصادر الطبية ترجع الداء إلى نوعية التغذية باعتبار أن أغلبية الوافدين من مناطق محرومة أما البعض الآخر فيرجع ذلك إلى عامل المناخ، لكن الدراسات على مستوى القطاع لاتزال محل بحث، وان كان الحل العاجل في هذه الآونة هو توفير الأدوية والعلاج اللازم لتخفيف الآلام. وتضيف -ذات المصادر- إلى أن من بين أنواع السرطان أكثر إنتشارا، والتي عرف منحى تصاعديا هو "سرطان الثدي" الذي يفوق نسبة ال43 بالمائة من هذا المرض وإن كانت أعمار المصابات تتراوح مابين (30) إلى (50) سنة تقريبا ليليه "سرطان الرحم" بنسبة 14 بالمائة وهذا عند المرأة، أما عند الرجل فالغالب هو "سرطان الصدر أو الرئة" التي بلغت نسبة 12 بالمائة وهذا بسبب التدخين الذي يعد العامل الرئيسي في ارتفاع هذه السنة ولا تزال المصالح المختصة تستقبل عددا كبيرا من المرضى لطلب العلاج. وفي نفس الموضوع فإن مصدرنا من مديرية الصحة يؤكد على أن المشكل الذي كان قائما هو تعطل جهاز العلاج بالأشعة مما أدى إلى استياء العديد من المرضى الذين يقصدون هذا النوع من العلاج، والذي هو جد ضروري في عملية التداوي لكن الأمور قد تم تسويتها وتم تشغيل الجهاز مؤكدا على أن جميع الهياكل الاستشفائية تم تدعيمها بأجهزة ووسائل طبية مختصة ولاسيما تلك التي يحتاجها الاطباء في الكشف عن المرض. "داء السرطان" لم يقتصر فقط على الكبار بل أيضا مس الصغار والذي يتوافد عددهم حاليا على مستوى مستشفى حوالي 70 مريضا من مختلف ولايات الجهة الغربية والعدد أيضا في تزايد مستمر، وقد تم تجهيز هذا الأخير ايضا بوسائل حديثة لمكافحة مختلف الأمراض التي تصيب هذه الفئة. ومن جانب آخر فإن مديرية الصحة تؤكد على أن هذه الاجهزة والوسائل الطبية ولاسيما المستعملة لعلاج لمرضى السرطان تفيد المصابين من وهران وكذا مختلف ولايات الجهة الغربية الذين يقصدون مختلف الهياكل الطبية. قطاع الصحة بولاية وهران سيعرف نفسا قويا من خلال عدة إنجازات ولاسيما في المناطق المحرومة وهذا في إطار برنامج جواري خاص، تبنته الوزارة الوصية لمكافحة مختلف الأمراض، ولاسيما أمراض السرطان" التي تعرف ارتفاعا مقلقا في الاوساط الفقيرة وذات المستوى المعيشي المتدني.