لايزال مسلسل التساقطات المستمرة للصخور على الطرقات الجبلية المتشعبة الموجودة داخل بني صاف وحولها نظرا لجغرافية المدينة التي تتميز بتضاريسها الوعرة، وذلك نتيجة التصدعات الكثيرة داخل الغلاف الصخري التي أحدثتها الظروف الطبيعية من خلال التساقطات الهائلة للأمطار والهبوب القوي للرياح شتاء والارتفاع الحراري صيفا ،مما أدى إلى تآكل النسيج الصخري و هشاشته وظهور تشققات كبيرة تسببت معها في الانهيارات المستمرة للصخور والحجارة على الطرقات سير المركبات والمارة وحتى البيوت المصفوفة أسفلها، خاصة على مستوى الطرقات الشاطئية والتي تربط سيدي بوسيف بميناء الصيد البحري وشاطئ البئر بمخرج المدينة والتي تعتبر تهديدا مباشرا للمواطنين ،وهذا ما أكده لنا الكثير من السكان والذين أبدوا تخوفهم الشديد من وقوع أيه كوارث مفاجئة بعد حدوثها مؤخرا في إحدى الولايات والتي خلفت الكثير من الضحايا مما جعل من الوضع كابوساً على الساكنين والعابرين لخشيتهم من سقوطها عليهم في أي وقت مناشدين السلطات المحلية بحماية منازلهم وطرقاتهم من المسلسل المستمر لتلك الانزلاقات والإسراع في التحرك من أجل احتواء هذا الخطر الذي يهدد سكان المدينة ، وذلك من خلال وضع شبكات سلكية فولاذية من شأنها أن تمنع سقوط الصخور و تعمل على حماية بيوتهم وممتلكاتهم وطرقات سيرهم.