تعاني العمارة رقم 53 بحي نهج طرابلس المتواجد على مستوى بلدية حسين داي بالعاصمة، من الهشاشة والإهتراء الشديدين على مستواها، ناهيك عن تساقط الحجارة والأتربة من العمارات المجاورة والتي هي الأخرى مهدّدة بالسقوط. وبالرغم من الشكاوى المستمرة من طرف سكانها، إلا أن السلطات لم تحرك ساكنا لنجدة هذه العائلات، حيث أكد العديد ممن تحدثت إليهم السياسي عن الوضعية الخطيرة التي يعيشون بها جراء هشاشة العمارة التي يعود تاريخ تشييدها إلى الحقبة الاستعمارية، بحيث أصبحت مهدّدة بالسقوط في أي لحظة على رؤوس قاطنيها، وحسب أحد المتحدثين، فقد أشار إلى أنهم ينامون بجفون مفتوحة خوفا من حدوث أي انهيار أو انزلاق للحجارة، فجدرانها تصدعت وتآكلت بشكل كلي، ناهيك عن الخطر الذي يتربص بهم من العمارات المحاذية والتي هي أخرى مهدّدة بالسقوط، وهي التي باتت تتسبّب في تساقط الحجارة على أسقف بيوت العمارة 53 المبنية من القرميد، وحسب محدثينا، فإن هذا الأمر يحدث بشكل يومي، مما أدى الى تشقق الجدران بشكل كبير. وفي سياق متصل، أكد المواطنون أن معاناتهم تتضاعف كل فصل شتاء، أين تتسرب مياه الأمطار إلى داخل البيوت ما يغرقها في البرك المائية، ناهيك عن الوضع الداخلي للعمارة والتي أصبح حالها من حال البيوت القصديرية، الامر الذي جعلهم يقومون ببعث مراسلة إلى السلطات المحلية وهي التي حصلت السياسي على نسخة منها، قصد التحرك لترميم العمارة او ترحيلهم، إلا أن هذه الأخيرة لم تقم بأي تدخل للحد من هذا الوضع الخطير، ولأجل نقل انشغال سكان 53 نهج طرابلس، حاولت السياسي الاتصال برئيس البلدية، محمد سدراتي، مررا، إلاّ أنه لم يرد على مكالماتنا.