الدروس الخصوصية انطلقت أمس رسميا انطلقت نهار أمس في معظم أرجاء ولاية قسنطينة، حسب الأصداء التي وصلتنا من بعض الأولياء والتلاميذ الدروس الخاصة بصفة رسمية في بعض المواد الأساسية وعلى رأسها الرياضيات والفيزياء لتلاميذ البكالوريا إضافة الى التكنولوجيا واللغات لسنوات الرابعة متوسط، في انتظار بقية المواد وذلك بعد أن تنطلق وتتكثف الدروس في المدارس الرسمية. الدروس الخاصة أصبحت ضرورة وحافزا للنجاح للتلاميذ الذين نشط أولياؤهم هذه الأيام بحثا عن أحسن وأشهر الأساتذة للإتفاق معهم، وذلك حسب قدراتهم المادية فرديا في البيت أو جماعيا في المقرات التي يوفرها الناشطون في المقاطعة. وبذلك تتحول المقرات التي تحتضن هذه الأنشطة الى مدارس موازية، غير رسمية على اختلاف أحجامها وأنواعها وأماكنها وتجهيزاتها والأحياء التي تتواجد فيها النصر قامت بهذا الاستطلاع مع التلاميذ والأساتذة الناشطين في المجال. ففي هذا الصدد قال لنا التلميذ (ب.جلال) مقبل على شهادة البكالوريا رياضيات أنه سجل نفسه لدى أحد الأساتذة الناشطين في الدروس الموازية الجماعية، والتي بدأت نهار أمس الجمعة الموافق لبداية وغرة أكتوبر في مادة الرياضيات باعتبارها المادة الأصعب والأكثر اقبالا من قبل المقبلين على شهادات نهاية المراحل الدراسية. ومن جانب آخر قالت لنا التلميذة (ص.هاجر) والتي أوضحت لنا أنها مجبرة على التنقل الى الخروب من عين عبيد لمتابعة دروس اضافية في مادة الفلسفة غيرالمتوفرة في مدينتها وهي مقبلة على بكالوريا لغات هذا وتتابع دروسا أخرى في الرياضات واللغات الفرنسية والانجليزية وتخصص وقتها في البيت لحفظ بقية المواد الأدبية وعن السعر المطبق فإنه يتراوح ما بين 500 و 1000دج شهريا بالنسبة للدروس الجماعية. وحسب عدد التلاميذ والمدينة التي يتواجد فيها الأستاذ وظروف أخرى، فيما تصل لأصحاب المال والخاصة بالدروس في البيت فإنها تتجاوز ال 5000دج للتلميذ الواحد شهريا بمعدل حصتين أسبوعيا. ومن جانب آخر قال لنا ولي تلميذ كان يسأل عن تواجد هؤلاء الأساتذة أنه مضطر الى ذلك بعد أن اصبحت الدروس الخاصة ضرورة ووسيلة مساعدة للمراجعة وتثبيت المعلومات وأن كل معارفه وجيرانه أصبحوا يسجلون أبناءهم في هذه الشعبة وحتى يبرأ ضميره أمام أبنائه وهو نفس رأي السيد (ع.س) فلاح قال لنا أنه مستعد لدفع أجرة شهرية بمليون سنتيم لمن يدرس ابنيه الرياضيات في البيت ويدفع ثمن ذلك مسبقا، بعد أن اصبحت هذه ضرورة أو موضة المهم هو المساعدة على النجاح. ومن جانب آخر قال لنا أستاذ مشهور في مادة الرياضيات أن هذه الدروس وسيلة لتحسين مدخول ومستوى معيشة عائلته في ظل الإقبال الكبير، وقد أصبح يختار زبائنه بدقة، إضافة الى أن فيها فائدة للتلاميذ وتملأ الفراغ بدل جلوس المقاهي والأحاديث الجوفاء في قسنطينة، وهو نفس رأي الكثير من الأبناء والأولياء والأساتذة وقد انتقلت العدوى في الكثير من الأحيان الى تلاميذ الابتدائي في الفرنسية والرياضيات والعربية بالنسبة لتلاميذ الرابعة متوسط، وبذلك تصبح الدروس الخاصة حقيقة فرضت نفسها ومقاراتها مدارس موازية.