دقت مختلف المصالح ناقوس الخطر وهذا إثر تسجيل إرتفاع كبير في قضايا الاعتداءات والعنف ضد الأطفال بحيث تبين الأرقام المسجلة على مستوى مصلحة الطب الشرعي التابعة للمستشفى الجامعي بوهران عن تسجيل من 5 إلى 6 حالات عنف على الأطفال يوميا. بحيث تستقبل هذا المصلحة الضحايا الذين يتقدمون رفقة أهاليهم وكذا عمال بقطاع التربية وأساتذة من كل مكان وهذا بغرض عرض الطفل والقاصر على خبرة الطبيب الشرعي من أجل الكشف عن حالتهم وتسليمهم شهادات عجز تبين طبيعة الضرر كي تدرج في ملفات تحول بعدها إلى التحقيقات الأمنية وجهاز العدالة لمعاقبة الأيادي التي امتدت على هؤلاء الأبرياء. وحسب الأطباء النفسيين للمصلحة فإنه يوجد بعض الأطفال ضحايا الاعتداءات والعنف تعرضوا لأزمات نفسية جراء العنف المتكرر أثرت بشكل كبير على تصرفاتهم هذا الطفل الذي لا يعيش في هذا العالم كباقي الأطفال بل بفضل البقاء وحيدا بعيدا عن اللهو والمرح مثل بقية الأطفال وهذا ما يولد العقد النفسية التي قد تبقى راسخة في شخصية الطفل يتولد حالات من الكره والإنحراف مستقيلا. وقد حذر الأطباء من عواقب هذه الظاهرة الخطيرة خاصة وأنه قد تم تسجيل خلال الأشهر الأخيرة الماضية حالات عنف خطيرة متبوعة بإعتداءات جنسية وكان من بين الضحايا طفل يبلغ من العمر 6 سنوات يقطن بمنطقة بالقرب من حي الأمير عبد القادر أين تعرض للعنف بالضرب والجرح العمدي من طرف عصابة أشرار جيرانه ولم يكتفوا بذلك بل اعتدوا عليه جنسيا. وقد أثبتت عملية الفحص التي أجراها أطباء المصلحة على الطفل أنه فعلا قد تعرض لإعتداء جنسي وعلى أساس ذلك تم فتح تحقيق أمني. وأما بالنسبة للحالة الثانية فهي لطفل يبلغ عمره 6 سنوات تعرض للضرب والجرح العمدي بواسطة آلة حادة والحرق من طرف زوجة أبيه، وكانت آثار الإعتداء بادية على جسده النحيف وقد قام مدير المدرسة التي يدرس فيها الطفل بتحويله إلى مصلحة الطبيب الشرعي من أجل الفحص والإبلاغ عن العنف والاعتداء الذي تعرض له بمنزله.