حالة من الذعر والخوف يعيشها الآن مربو الأبقار عبر ولاية تيارت بعد الانتشار السريع للحمى القلاعية عبر العديد من المناطق حيث شهدت دائرة مشرع الصفا الأسبوع الماضي حالة من الطوارئ بعد نفوق عددا من رؤوس الأبقار بالمنطقة المسماة العزوانية مما استدعى تدخل البيطري واضطر المربون إلى التخلص من الأبقار المريضة وغير بعيد عن ذلك فإن المنطقة المتواجدة ببلدية الدحموني والمعروفة بتربية الأبقار الموجهة لإنتاج الحليب أو اللحوم لم تسلم مزارعها من الحمى القلاعية حيث تؤكد مصادر طبية بيطرية أن هذه المنطقة بالتحديد أصبحت معرضة أكثر للوباء الشيئ الذي أخلط الأوراق كثيرا على البياطرة الذين هم الآن في حالة استنفار قصوى وإنقاذ رؤوس الأبقار التي لم تصب بعد بهذا الفيروس وإن يشرع حاليا في حملة تلقيح واسعة يشارك فيها الأطباء البياطرة المتواجدين عبر إقليم الولاية غير أن السباق الآن نحو توقيف زحف الحمى القلاعية والتخوف الآن هو إمكانية إصابة رؤوس الأغنام وإن تِأكدت بعض الحالات إلا أن البياطرة ينتظرون نتائج التحاليل المخبرية التي ستؤكد أو تنفي الإصابة إلا أن الأعراض التي تصيب رؤوس الأغنام هي مماثلة لتلك المتعلقة بالحمى القلاعية. ما أكده أمس مصدر طبي أن فيروس الحمى القلاعية يمكن أن ينتشر بسرعة بالأسواق الأسبوعية في حال استمرار نشاطها وإن لم يتم بعد القيام بإجراءات الغلق لهذه الأسواق كما تم على مستوى ولاية البيض ويؤكد ذات المصدر أنه يمكن لبعض المربين الذين تأكدت لهم إصابات بالحمى القلاعية التخلص من الأبقار المريضة عن طريق إدخالها للأسواق الأسبوعية فالفيروس ينتشر في الهواء على مسافة قد لا تتجاوز ال4 كم ولا يمكن للأطباء التحكم في سوق يضم الآلاف من رؤوس الأبقار والأغنام مما قد يدفع بالأطباء إلى مضاعفة الجهود أكثر وبالتالي يثقل كاهلهم بالإضافة إلى أن عددا من المربين لا يفضلون الإبلاغ عن حالات الإصابة بالحمى القلاعية خوفا من القضاء على الحيوان وبهذا يخفون خطر المرض الذي يهدد الثروة الحيوانية.