علمنا من البروفيسور الجيلالي عياد رئيس مصلحة طب الحنجرة والأنف والأذن للمستشفى الجامعي حساني عبد القادر بسيدي بلعباس أن التدخين يتسبب في إصابة متعاطيه بداء السرطان وأن الفحوصات التي أجراها بمعية فريقه على المئات من المدخنين كشفت أن سرطان الحلق يأتي في الصدارة يليه سرطان البلعوم فسرطان المرئ ثم سرطان اللسان واللوزتين مؤكدا بأن مثل هذه الحالات في تزايد مستمر عند الجنسين سواء عن طريق التدخين المباشر أو التدخين السلبي وفيهم شريحة هامة من فئة الشباب .وأضاف البروفيسور قائلا : ان الإدمان على هذه السموم يعد عاملا مساعدا على الإصابة بالسيلوليت وهو مرض تقيح يصيب الرقبة .فمن خلال الدراسة التي أنجزها على مدار السنوات الخمس الأخيرة والتي مست عددا معتبرا من هؤلاء المرضي أفضت نتائجها إلى أن نسبة 7,85 في المائة من المصابين بداء السيلوليت يعود سببها إلى عامل التدخين وهو رقم يضاهي المعدل العالمي كما أفضت إلى تسجيل 41 حالة من جنس ذكر مصابين بهذا الداء من أصل 45 نظرا لإدمانهم على التدخين و تسجيل حالتين اثنتين من بين 24 امرأة يعانين من هذا الداء بسبب التدخين أيضا.منتهيا بالقول أن الحالات التي اكتشفها بخصوص مرض السيلوليت الناتجة عن تناول التبغ أصحابها يعانون من البطالة وتدني المعيشة بشكل ملحوظ. أما الدكتور بن داود الجيلالي رئيس مصلحة أمرض القلب بذات المستشفى فأفادنا من جهته بأن 70في المائة من المدخنين يعانون من الذبحة الصدرية ومصلحته ما فتئت تستقبل كل يوم مثل هذه الحالات التي هي في تزايد مبديا أسفه إزاء المرضى الذين يأتون للعلاج بعد فوات الأوان بعد أن يكون المرض قد تفشى بشكل رهيب في أجسامهم مشيرا في ذات السياق الى أن التدخين يتسبب أيضا في انسداد وضيق القلب والحاق الضرر بالشرايين وأعضاء أخرى من الجسم.