تدعمت الساحة الفنية الثقافية والتاريخية والمكتبة الوطنية في الجزائر بمولود جديد حمل عنوان" عميروش الطفل المغوار أثناء الثورة"حيث ألف هذا الكتاب المجاهد بالي بلحسن وتم اصدراه سنة2015 ،وعلى هامش العرض الأول لفيلم العقيد لطفي بقصر الثقافة عبد الكريم دالي بإمامة أكد لنا في تصريح صحفي أنه يرمي توثيق تجاربه والشهادات التي تحصل عليها من خلال معايشته للأوضاع عن قرب وكذا إرفاق شهاداته بصور جد نادرة والتي هي بحوزته إبان ثورة التحرير الجزائرية الخالدة ضد الاستعمار الغاشم الفرنسي ويكتب بالي بلحسن تحت شعارتاريخ شهداء الثورة الجزائرية "لكي لا ننسى" ونشير أن كل إصداراته نشرت باللغة الفرنسية وتم ترجمة 6كتب باللغة العربية وتجدر الإشارة أن رصيد بلحسن بالي ابن حي الرحيبة وسط مدينة تلمسان و التي كانت مسقط رأسه ذات يوم وبالضبط 17سبتمبر1936 وينحدر من عائلة جد متواضعة آنداك حيث نال شهادة الدراسة الابتدائية سنة 1952 وظل متعاطفا مع الحركة الوطنية بفضل احتكاكه واختلاطه بالمناضلين المحنكين من رجال الحركة الوطنية واستجابة لنداء جبهة التحرير الوطني الموجه للطلبة الجزائريين في ماي 1956 أنضم إلى صفوف الثورة التحريرية وانخرط في فرق الفداء بتلمسان وشارك في عمليات الخلايا الخمسة السرية التي قامت بالعديد من العمليات الفدائية بتلمسان وضواحيها. وبمناسبة ستينية اندلاع الثورة التحريرية الجزائرية ،قام بإهداء المتحف الخاص به إلى المركب التاريخي للمجاهد المتواجد بهضبة لا لا ستي حيث تضمن أكثر 800صورة جد نادرة بالإضافة إلى 30 لوحة وكذا القائمة الاسمية مرفقة بالمعلومات الشخصية للشهداء والتي شملت 558شهيد منهم 6نساء شهيدات وقائمة أخرى تتضمن قائمة المحكوم عليهم بالإعدام إبان الاستعمار الفرنسي وكذا الأرشيف الكامل لجريدة صدى وهران الصادرة بالفرنسية في الحقبة الاستعمارية ووثائق جد سرية وهامة وأمنية لمراسلات إدارية. بالي بلحسن لديه الكثير الإسهامات وهو مرجع فعال في عديد من الأفلام السينمائية حيث تم الاستناد في كتابة سيناريوهات الأفلام من كتبه و مؤلفاته وآخره فيلم العقيد لطفي للمخرج أحمد راشدي الذي وجه شكر للحاج بالي بلحسن لمساهمته القيمة الذي كان يعد فدائيا ومجاهدا خطيرا وورقة صعبة بالنسبة للاستعمار الفرنسي ،و كان هذا الأخير يشغل منصب مدرب ومختص في نصب وتفكيك الألغام في المنطقة الثامنة من 1957/1958, وبعد الاستقلال توجه إلى مهنة في مجال المصارف البنكية حيث تم الحكم عليه بالإعدام سنة1959 وحكم 10سنوات سجن نافدة سنة1956 وحكم آخر20سنة للأعمال الشاقة وحجز كل أملاكه الخاصة ويعد صاحب كتاب عميروش قائد 5خلايا للفدائيين بداية 1956 ومجاهد ضمن فوج كوموندوس تلمسان وفي الأخير نشير أن بالي بلحسن قد تلقى إصابة بشظايا الانفجار سنة1958 وبرصاصة 1956 حيث أعفي من مهمته سنة1959 لأسباب طبية. ويتضمن رصيده من 14كتاب وكان أولهم مذكرات شاب محارب في الجيش التحرير الوطني في تلمسان وناحيتها صدر سنة 1999, الناجي من خطا موريس2004, ملحمة الشبيبة المجروحة2008, الأبطال المجهولين للولاية الخامسة المنطقة الأولى "الرائد جابر"2009, العقيد لطفي شهادات ووثائق 2 سنة2012, أبطال الثورة الجزائري الدكتور بن زرجب الرائد جابر العقيد لطفي سنة2012, وفي السنة أصدر 2013 المرأة الجزائرية في المعركة التحريرية الجزائر من1954 -1962, عائلة عادية في محنة إبان الحرب التحرير الوطني سنة2013, خطا شارل وموريس وحاجز للأسلاك الشائكة و المكهربة 2013, ملحمة يخت الدينا القص الكاملة لواحدة من عمليات إمداد ثورة التحرير بالسلاح2013, كتاب تعذيب في الجزار ابن الحرب التحرير الوطني 1954/ 1992 والدي قام بعنونة إصداره "بأفعى الصفصاف"2013, عقب الليل محمد بوزيدي2014, رحلات دامية عبر الأسلاك الشائكة سنة2014,وآخر إصدار كان هده السنة2015 وحمل عنوان عميروش الطفل المغوار أثناء الثورة.