قام والي ولاية وهران ليلة أول أمس الأحد إلى الاثنين رفقة رئيس الأمن الولائي وقائد المجموعة الإقليمية للدرك الوطني رجال الشرطة بزيارة مست بعض الأماكن التي تعرف توافدا قياسيا للعائلات بعد الافطار على غرار حديقة سيدي محمد وواجهة البحر ومنطقة الجوالق و حي العقيد لطفي التي تشهد توافدا كبيرا للمواطنين خاصة بعد الإفطار وإلى غاية السحور. و أكد السيد نواصري رئيس الأمن الولائي لوهران أنه قد تم تجنيد 200 عنصرا أمنيا لعملية المداهمة والتغطية الشرطية التي ستتواصل إلى غاية نهاية فصل الصيف حيث جندت لها المديرية الولائية للأمن الولائي اكثر من 2000 شرطي سيسهرون على تأمين المواطنين وممتلكاتهم بالأسواق مثل المدينة الجديدة و الأوراس وحتى الأسواق الجوارية لحماية المواطنين من الأيادي الإجرامية إضافة إلى الأماكن العممومية الأخرى كمحطات الحافلات وسيارات الأجرة . وكشف الوالي في تصريح للصحافة من حي العقيد لطفي أثناء الخرجة الميدانية أن الولاية خصصت ميزانية من الخزينة العمومية لانجاز العديد من المرافق الأمنية مؤكدا أننا لن ننتظر برمجة المشاريع القطاعية لكننا بادرنا يضيف الوالي ببرمجة انجاز 10 مقرات أمن من بينها مقرات للدرك والشرطة عبر العديد من التجمعات السكنية بتمويل من ميزانية الولاية ، وتحدث الوالي عن حي سيدي البشير على وجه الخصوص الذي عاش ليال بيضاء مؤخرا جراء استئساد العصابات على السكان مؤكدا أن التغطية الأمنية الناقصة فعلت فعلتها هنالك فكيف يمكن أن يبسط 10 دركيين في فرقة واحدة الأمن للسكان وسط عصابات إجرامية بحي يضم 160 ألف نسمة. وفي رده على سؤال "الجمهورية" حول الوضع الأمني الحالي بحي سيدي البشير احدث الوالي عبد الغني زعلان لإقامة اجراءات عن مقر فرقة متنقلة للشرطة القضائية ومقر من شأنها دعم عمل فرقة الدرك الوطني وضمان التغطية الأمنية اللازمة لسكان الحي . كما أكد المسؤول الأول عن الولاية أن هذه المشاريع ستسلم مع بداية سنة 2016 وفي انتظار ذلك سيتم إنجاز عمليات مداهمة واسعة داخل الأحياء من حين إلى أخر أسبوعيا للتحكم في الوضع الأمني بالمنطقة وردع الجريمة المنظمة وفرض النظام العام خاصة وان منطقة سيدي البشير تحتاج في الوقت الحالي إلى تواجد الأمن وهذا لتحسيس المواطن بالأمان مضيفا أنه قد تم مؤخرا القضاء على عصابات زرعت الرعب وسط سكان الحي وستتواصل العملية لتوقيف بقية العناصر الذين هم في حالة فرار . علما أن المشاريع الأمنية قد انطلقت منذ 4 أشهر و ستتعزز بالحي لاحقا بمصلحة للشرطة القضائية ومركز أمن حضري جواري ، و أضاف الوالي أن 10 مراكز أمن حضري أيضا ستتعزز بها التجمعات السكنية "الساخنة" بوهران على غرار حي "شكلاوة" ومنطقة عين البيضاء وحي الصنوبر و أحياء أخرى يجري فيها انجاز مشاريع مماثلة حاليا ،وفي تحليله لمدى نجاح الخطة الأمنية التى مكنت وهران من استرجاع الطمأنينة بالمقارنة مع السنوات القليلة الماضية اعترف الوالي بانخفاض كبير في معدلات الإجرام الحضري منوها بجهود مصالح الدرك والشرطة ميدانيا حيث أصبح المواطن الوهراني والزوار يسهرون الى ساعات طويلة دون الخوف والتعرض لأدى وهدا ما أكده لنا أمس سكان الولاية وبعض الاشخاص المغتربين والزوار الذين التقيناهم بحي العقيد لطفي و واجهة البحر وكانت الساعة تشير الى الثانية صباحا . وقد سبق الخرجة الميدانية للشرطة ندوة صحفية نشطها رئيس مصلحة الشرطة القضائية المحافظ بوحفص زهير قدم من خلالها حصيلة القضايا المسجلة خلال 10 الأيام الأولى من شهر رمضان المعظم فقد تم إحالة 216 شخص أمام العدالة بتهم مختلفة صدر في حق 142 منهم أمر إيداع في حين تم فحص هويات 251 شخص عبر العديد من الأحياء خلال عمليات الشرطة أحيل منهم 65 أمام العدالة ،وسجلت ذات المصالح 36 قضية سرقة ،42 قضية حيازة واستهلاك للمخدرات ،كما تم تفكيك 4 عصابات ،وتسجيل 6 حالات للإخلال بالنظام العام ،26 قضية حمل سلاح أبيض في حين تم توقيف 22 شخصا محل بحث في الوقت الذي قدم 44 شخصا للعدالة متورطين في قضايا الحيازة والمتاجرة بالكيف وتم حجز 105 غ من الكيف خلال العشر الاوائل من رمضان و439 قرص مهلوس. و معلوم أن الحملة الأمنية بدأت على الساعة الحادية عشر ليلا انطلاقا من مقر مديرية الأمن الولائي حيث تنقل الإعلاميون على متن مركبة ضمن موكب أمني كبير جاب عدة نقاط معروفة بشرق وهران كالعقيد لطفي و الصديقية و الجوالق ليصل إلى وسط وهران و بالتحديد واجهة البحر .