شهدت أول أمس الاستعجالات الطبية التابعة لمستشفى يوسف دمرجي ضغطا كبيرا وحالة من الطوارئ بعد أن استقبلت أكثر من 15 حالة ضيق تنفس، حيث أن درجة الحرارة تجاوزت ال50°، وحسب ما أكدته مصادر طبية فإن الارتفاع المفاجئ لدرجة الحرارة وما صاحبه مساء الأربعاء إلى الخميس الماضي من زوابع رملية مما ادى بالعديد من الأشخاص خاصة الأطفال والمسنين إلى إصابتهم بضيق في التنفس، ومن بين الحالات المستعجلة أيضا المرضى بداء الربو وحسبما أكده ذات المصدر الطبي فإن المصلحة عرفت ضغطا كبيرا باعتبار أنها تستقبل يوميا أكثر من 266 حالة مرضية مختلفة . كما أوضح ذات المصدر أن المصلحة تعاني هي الأخرى من ضعف الإمكانيات كمحدودية الأسّرة التي لا يتجاوز عددها ال06، ضف إلى هذا أن الاستعجالات الطبية على مستوى مستشفى تيارت تضمن العلاج لأكثر من مليون ساكن عبر كامل قطر الولاية، أي أن سكان الدوائر والبلديات يتدفقون يوميا وبأعداد كبيرة عليها فالمستشفيات الأخرى تفتقر إلى الامكانيات الطبية والأطباء ومنهم المختصون. استهلاك الكهرباء يتضاعف وإفراط في استخدام المكيفات الهوائية: منذ حلول فصل الصيف فقد عرفت درجات الحرارة ارتفاعا غير مسبوق مما أدى إلى استهلاك الكهرباء إلى الضعف، لكن شركة سونلغاز اتخذت الإجراءات اللازمة على غرار الأعوام الماضية بتجهيز محولات كهربائية جديدة بالعديد من البلديات وكذا عاصمة الولاية ، مما قلص كثيرا من مشكل الانقطاعات المتكررة في الكهرباء الشيء الذي استحسنه المواطن كثيرا، غير أن الإفراط في استخدام المكيفات الهوائية خلال الشهر الماضي أدى إلى ارتفاع في فاتورات الكهرباء والتي اندهش منها الكثير من زبائن سونلغاز حيث أكد البعض منهم أن المكيفات الكهربائية تشتغل طيلة اليوم هروبا من الحرارة المرتفعة، ويتوقع أن يستمر هذا الوضع طيلة شهر أوت أيضا، مما يتطلب الحيطة والحذر. وغير بعيد عن ذلك فإن أغلب الإدارات المحلية ونتيجة الحرارة الشديدة بدت خالية على عروشها فأغلب الموظفين يفضلون التوقف عن العمل في ساعة مبكرة أحيانا لا تتجاوز الساعة الثانية بعد الزوال وهذا شيء اشتكى منه العديد من المواطنين الوافدين على مختلف الإدارات حتى ان المشاريع السكنية الكبرى تتوقف عن العمل في ساعة مبكرة من الصباح لا تتجاوز في غالب الأحيان الحادية عشر صباحا، ويفضل العمال الشروع في عملهم في فترات الليل لتفادي لفحات الشمس الحارقة في انتظار أن تنخفض درجة الحرارة.