أطل سهرة أول أمس نجوم الأغنية الرايوية على جمهور الباهية في حفل فني ساهر احتضنه مسرح " حسني شقرون " بمناسبة احتضان وهران للألعاب المتوسطية لعام 2021 ، الحفل الذي نظمته بلدية وهران عرف حضور السلطات الولائية والمحلية وكذا رئيس اللجنة الأولمبية السيد " مصطفى بيراف" وكوكبة هامة الفنانين و المثقفين الذين أبوا إلا أن يقاسموا أبناء عروس الغرب الجزائري فرحتهم بهذا الفوز المستحق . ووسط الزغاريد والألعاب النارية وموسيقى العلاوي الشعبية اعتلى الفنانون الركح ليقدموا أجل الأغاني الريتمية الخفيفة التي رددها الجمهور الحاضر بكل حب ومودة ، حاملين الاعلام الوطنية والرايات المتوسطية في جو عائلي جميل يسوده الكثير من التنظيم و الحميمية ، حيث كانت البداية مع ديوان سيدي بلعباس الذي راح يجوب المسرح بايقاعاته التراثية الأصيلة زيهم التقليدي المستوحى من عراقة فن العلاوي ، لتظهر فرقة فلكلورية قدمت من الجنوب الجزائري لتكون حاضرة بموسيقاها التارقية و اغانيها الصحراوية وتقاسم ابناء وهران احتفالهم الكبير وفرحتهم الصادقة ، و لأن السهرة الفنية كانت شبابية مائة بالمائة فقد برمجت بلدية وهران كوكبة من نجوم أغنية الراي على غرار فنان الأغنية الرياضية " أمين تيتي" الذي هنأ وهران المتوسطية وأمتع عشاقه بباقة من أغانيه المعروفة ، أما الفنان " هواري القلب " فقد فضل الظهور بالعلم الوطني وهو يغني : مبروك علينا" إضافة إلى مقاطع أخرى اشتهر بها مثل " قالو " ، " احنا الوهرانيين " ..الخ . من جهته تألق مطرب الاغنية الشلفاوية " الشيخ بلخير " على الركح بصوته القوي وحضوره المميز ، حيث أدى أغنيته الشهيرة " دراهمي ما حضروش " التي راح يتراقص عليها الجمهور في جو فني رائع ، لتكون مفاجأة السهرة إدراج الشعر الشعبي والملحون في الحفل من خلال الشيخ " مكي نونة " الذي وقع حضوره رغم مشاكله الصحية وراح يشيد بجمال وهران ويترجم عشقه لها بكل اللغات مطالبا الشباب بالتعقل أثناء السياقة في قصيدة شعرية معبرة ، أما الشاعر " حميدة البراح " ففضل التغني بأحياء الباهية وإبراز جمال شوارعها في كلمات جد مؤثرة صفق لها الجمهور كثيرا .. أما مطرب الاغنية الوهرانية " عبد الله مارساي " فقد فضل التغني بوهران وتاريخها من خلال أغاني لهواري بن شنات و أخرى مستوحاة من التراث العريق للفن الوهراني . ليكون اختتام السهرة بمطرب الأغنية الشبابية الذي حقق نجاحا كبيرا في الفترة الاخيرة وهو الشاب " حسام " الذي ألهب الركح بأغانيه العاطفية وصوته الجميل، لدرجة أن عشاقه راحوا يطالبونه بالبقاء طويلا على الخشبة لتقديم روائعه التي يحفظها محبيه عن ظهر قلب .