منحت مديرية الطاقة و المناجم تراخيص خاصة لإستغلال محاجر بكل من طفراوي سيدي الشحمي و حاسي بن عقبة للمؤسسات المكلفة بالمشاريع الكبرى بالولاية و خاصة بقطاع الاشغال العمومية و في مقدمتها مشروع الطريق المحيطي الرابط بين حي بلقايد و الطريق السيار إضافة لمشروع الطريق الإنحرافي للمرسى و مشروع القاعدة العسكرية بطفراوي و حوض التخزين الجاري إنجازه بمحطة التصفية الكرمة و ذلك لمساعدتها على ضمان المادة الاولية و تفادي توقف الأشغال لحصول أي نقص لاسيما في مادة التيف المطلوبة بكميات كبيرة منحت هذه التراخيص لخمس مؤسسات وفقا لنص المرسوم التنفيدي 08_188 المؤرخ في الفاتح جويلية 2008 و ذلك على أساس مناقصة تم من خلالها تحديد المؤسسات المؤهلة للاستفادة من هذه التراخيص التي تمكنها من إستخراج المادة الاولية من هذه المحاجر سواءا لحسابها الخاص مباشرة أو لحساب المؤسسة المنجزة المكلفة بالمشروع و هو ما يضمن لها التموين المستمر بالمادة الأولية قدمت هذه التراخيص لإستخراج كل من مادة التيف ،الحصى و الطين المستعمل في صناعة القرميد على أساس طلبيات قدمتها المؤسسات المستفيدة من هذه التراخيص تمكن العملية التي يمكن أن تستمر وفقا لنص المرسوم التنفيذي أربع سنوات من توفير المواد الأولية التي تحتاج لها كل مؤسسة كبرى حسب طبيعة الاشغال و المشروع المكلفة به و ذلك على أساس طلبيات هائلة بررت بها هذه المؤسسات حاجتها لهذه التراخيص إذ يتطلب مشروع الطريق المحيطي مثلا 4 مليون متر مكعب من مادة التيف فيما يحتاج مشروع الطريق الإنحرافي للمرسى 250 ألف متر مكعب من نفس المادة كما يحتاج مشروع القاعدة العسكرية 100 ألف متر مكعب أيضا ،بالمقابل تحتاج الشركة المكلفة بمشروع حوض التخزين بمحطة الكرمة 200 الف متر مكعب من مادة الطين و تطلب مشروع توسعة الميناء مليونين و نصف طن من الحصى و من تم فإن هذه الكميات الهائلة من منتجات المحاجر لم يكن بالإمكان توفيرها بشكل مستمر بالمحاجر المفتوحة ما تطلب تخصيص مواقع خاصة للإستغلال لفائدة هذه المؤسسات لتفادي تأخير أشغالها من جهة أخرى يستمر نشاط المحاجر الأخرى المرخصة بالولاية لفائدة بقية المؤسسات و حتى الخواص مع العلم بتوفر محاجر بالولاية لإنتاج كل من مادة التيف ،الحصى ،الطين المستعمل في صناعة القرميد ،الجبس ،الرخام والملح