ثمن العديد من سكان القرى والمداشر بتيارت والتي عانت من ويلات الإرهاب مسعى فخامة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الرامي إلى ميثاق السلم والمصالحة الوطنية والتي مكنت من عودة السكان إلى مناطقهم الأصلية هجروها خلال العشرية السوداء عانوا من بطش المجرمين والقتلة. و خلال لقائنا مع بعض السكان من دوار القعدة الواقع على بعد 12كلم من بلدية عين الحديد سكانه ينحدرون من عرش بن ونجل تحدثوا وبمرارة عما عانوه من قتل وتهجير خلال العشرية السوداء ففي عام 1996 قامت مجموعة إرهابية بقتل 16 شخصا في أقل من ساعة مما اضطر العائلات إلى الفرار هاربين تاركين منازلهم وأراضيهم وأموالهم إلى بلدية عين الحديد أو باتجاه فرندة و تخمارت وحتى مناطق من معسكر وأضاف أحد السكان أن الجماعات الإرهابية لم تكتف فقط بالقتل والتقتيل بل تجاوزت إلى الاعتداءات والاغتصاب وسرقة المواشي ولم يبق في تلك المنطقة إلا عائلتان فقط ومع ميثاق السلم والمصالحة عاد السكان إلى منطقتهم الأصلية ويمارسون حياتهم بشكل طبيعي دون أن ننسى في ذلك وجه الأرياف تغير نحو الأحسن من فتح المسالك وتدعيم الأرياف بهذه المنطقة بالكهرباء الريفية أضف إلى ذلك مشاريع كبيرة من السكنات الريفية والنشاط الفلاحي عاد مجددا بها ويرى السكان أن ميثاق السلم والمصالحة أتى بثماره عدة مناطق أخرى و دواوير عانت هي الأخرى من الإرهاب فببلدية سيدي بختي حاليا يتذكر السكان مقتل 17 شخصا عام 1997 فصلت رؤوسهم عن أجسادهم حتى أنه كان من الصعب التعرف عليهم بعد أن حولوا إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى فرندة لكن سيدي بختي الآن تعد من البلديات الهامة والتي استفادت من عدة مشاريع تنموية كشق الطرق والسكن الاجتماعي والمجمعات المدرسية وإنجاز ثانويات وربط المساكن بالغاز الطبيعي أضف إلى هذا أن سيدي بختي وامتدادا حتى واد لوهو تعد منطقة فلاحية إنتاجية للقمح وبكل أنواعه بفضل سياسة الدولة المدعمة للقطاع الفلاحي الشيء الذي مكن من رفع الإنتاج في القمح أو حتى تربية الأبقار والماشية. ويجمع سكان المناطق الريفية ممن عانوا من القتل الجماعي أن مسعى ميثاق المصالحة الوطنية هو بمثابة دعامة أساسية ولا يمكن التنازل عنه فالجزائر الآن تنعم بالأمن والاستقرار وربما المستفيد الأول والأكبر هو سكان المناطق البعيدة والنائية منها والتي كانت أقرب إلى أوكار المجرمين.