تم يوم أمس الأربعاء بثانوية العقيد "لطفي" تنصيب لجنة مكافحة التبغ بالوسط المدرسي على مستوى كلّ وحدة كشف ومتابعة، وذلك بهدف الحد من ظاهرة التدخين بالهياكل التربوية، هذه الأخيرة التي تضاعفت خلال السنوات الأخيرة، وبدأت تأخذ منعرجا خطيرا، حيث أنه وبعدما كانت تمس المتوسطات والثانويات أضحت تسير اليوم نحو الابتدائيات، وذلك حسبما صرّح به الأمين العام لمديرية التربية، الأمر الذي دفع بمسؤولي قطاعي التربية والصحة يدقون ناقوس الخطر بغية اتخاذ الإجراءات اللازمة لمحاربة هذه الظاهرة. وفي ذات الشأن أفاد رئيس مصلحة الصحة المدرسية والوقاية بمديرية الصحة والسكان لولاية وهران الدكتور "بوخاري" أنه خلال سنة 2013، تم الإعلان عن بعض النسب التي تتعلق بتفشي ظاهرة التبغ بالمؤسسات التربوية، حيث تم إحصاء 9% من المدخنين بالطور الابتدائي، و 13% بالطور المتوسط، فضلا عن 21% على مستوى الطور الثانوي، إلا أنّ هذه الأرقام-حسبه- غير حقيقية وإنما هي مضاعفة، لاسيما بعد انتشار ثقافة الرنجيلة أو الشيشة في المجتمع الجزائري. فيما أفاد الأمين العام لمديرية التربية في هذا السياق أنّ الهدف من عملية تنصيب اللّجان يكمن في خلق فضاء تربوي بدون تبغ، وذلك من خلال تحسيس التلاميذ من طرف الأساتذة حول مخاطر هذه الآفة، فضلا عن تنظيم حملات تحسيسية لفائدة أولياء التلاميذ وكذا المحلاّت المخصصة لبيع السجائر، لتفادي تسليم هذه المواد لهؤلاء المتمدرسين. وما تجدر الإشارة إليه أنّ هذا اللقاء الذي تم تنظيمه من طرف مديرية التربية بالتنسيق مع مديرية الصحة، حضره المفتشين، الأطباء المعنيين بالصحة المدرسية، بالإضافة إلى مدراء المؤسسات التربوية. وما يجدر التذكير به أنّه سبق لوزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات السيد "عبد المالك بوضياف" أن شدد على ضرورة أن يحظى برنامج الصحة المدرسية باهتمام كبير، وذلك من خلال تنظيم زيارات دورية تمس كلّ التلاميذ، وهذا في آجل لا يتعدى15 أكتوبر المقبل، هذه العملية التي تشرف عليها حسب -وزير الصحة- وحدات التشخيص المبكر والمتابعة، والتي تكون مدعمة بفرق طبية من مؤسسات الصحة الجوارية.