بين رحيق الحب، وثورة الغضب... وبين عبق الورود والياسمين، وجراح الأشواك ،بين هذا وذاك ، ينفجر القلب شوقا ولوعة إلى الحب ... نحن إلى الماضي المشرق ... إلى عنفوان الشباب، والطفولة البريئة. - من فرط المعاناة والغبن ، وتراكمات الزمن الردئ ... تعج في صدري حشرجة مدوية ، تثقل كاهلي المتعب .... وتدب في أوصالي أذناب الخيبة ، وأنفاس الرمق الأخير . - في الأفق البعيد ، تلوح بوادر الأمل ... وترتسم ملامح ميلاد عهد جديد ... تعزية علوية ، ترسل إلى صداها ، لتوقظ مشاعري النائمة لتستفيق من سباتها العميق ... نسمة. أمل عابرة تلفحني بوشاحها الفياض ، لتدغدغ أحاسيسي المرهفة ، وعواطفي الجياشة . - رغم تجليات الأيام البائسة ، والسنين المضنية... رغم الانكسار واليأس... بقلب مفعم بالأمل ، ينطلق شريان الحياة من جديد ... ينقشع الضباب ، ويزول الظلام ، نكسر جدار الصمت ... نركب سفينة النجاة ، نصارع الأمواج العاتية ... لنصل في أخر المطاف إلى بر الأمان ... إلى عالم مليء بالأماني ، وأحلام العصافير الوردية .