صرح مدير المؤسسة الاستشفائية لطب النساء والتوليد بتيارت سكينة العربي أن المؤسسة الاستشفائية قد حظيت ولأول مرة بعد المؤسسة الاستشفائية العسكرية بوهران بتقنيتين جديدتين قد تم إدماجهما بقسم الولادة فالتقنية الأولى حسب ما أفاد به أيضا الدكتور عويسي أخصائي بالإنعاش والتخدير تعرف "بالبيريديرال" حيث يتم وخز إبرة بها مخذر بالعمود الفقري للوصول بعدها إلى الفقرة رقم 10 وهذا ما يعرف بالتخذير الجزئي حيث يوقف عمل الأعصاب مما يسهل أكثر عملية الوضع للجنين والقضاء نهائيا على مشكل الآلام للمرأة الحامل على غرار التخذير العام لدى الأم الحامل تكون بعض الأعراض كالآلام وأضاف المختص في التخذير أن هذه التقنية جديدة استخدمت فقط بالمستشفى العسكري بوهران لتحظى بها المؤسسة الاستشفائية لطب النساء والتوليد بتيارت وقد كللت بالنجاح بعد أن أخضعت سيدة حامل نهاية الأسبوع بهذه التقنية. أما التقنية الثانية والتي فصلت فيها أكثر الدكتورة بن حطحاط وهي رئيسة مصلحة الدم فتعرف بتقنية "فينوتيب" تم العمل بها منذ قرابة الشهر والنصف والتقنية العالية الدقة تتطلب استخدام الكواشف الطبية لتحليل الدم بإظهار ما يسمى ببطاقة الدم للمريض أي بمعنى الاستغناء عن فصيلة الدم والبحث في الجهاز الوراثي داخل الخلايا عن ما قد يناسب المريض من الدم المطلوب بعد القيام بعملية النقل وأضافت الدكتورة بن حطحاط أن هذه التقنية عالية الدقة في ذات الوقت أن هذه التقنية الجديدة والفريدة من نوعها تستخدم فقط بمستشفى مصطفى باشا بالعاصمة تنقذ حالات الإجهاض المتكرر لدى الحوامل والأطفال الرضع من جنس الأنثى وقد استخدمت هذه التقنية الآن على 38 مرأة حامل وأضافت المتحدثة سيتم خلال الأيام القليلة المقبلة إبرام اتفاقية مع مستشفى مصطفى باشا بالعاصمة لتكوين أطباء في الاختصاص الجديد مؤكدة في ذات الوقت أن استخدام تقنية فينوتيب ستعالج عدة أمراض قد تعاني منها الحوامل أو حتى الرضع. ما أفاد به أيضا مدير المؤسسة الاستشفائية لطب النساء والتوليد بتيارت أن مصالحه استقبلت خلال سبتمبر المنصرم 892 ولادة منها 307 عملية قيصرية و42 عملية جراحية لمختلف الأمراض أضف إلى 99 تحويلا للحوامل من تيسمسيلت وغليزان بما أن مستشفى تيارت يستقبل المرضى من 05 ولايات وأضاف المدير أن المؤسسة الاستشفائية بها الآن 30 قابلة أي بمعدل 30 ولادة لكل قابلة في اليوم الواحد مما خلق عجزا في القابلات بعد إحالة أغلبهن على التقاعد مؤكدا أن مدير الصحة لولاية تيارت تمكن وبعد إجراء عدة اتصالات مع معهد تكوين القابلات بتلمسان من تحويل 40 قابلة متربصة إلى معهد الشبه الطبي بتيارت لاستكمال دراستهن وبالتالي سد العجز الحاصل لدى القابلات. وبالمقابل أيضا سيتم الاستعانة مستقبلا بالدفتر الطبي للحامل الذي يفرض عليها متابعة حملها منذ الأشهر الأولى لدى طبيب مختص لتفادي عدة مشاكل تتعرض إليها الحامل أثناء الوضع كالإجهاض المتكرر أو التشوهات أو حتى وفاة الجنين