استقبل المركز الإستشفائي الجامعي الدكتور "بن زرجب" الكائن منذ بداية السنة الجارية 1000 حالة سرطان جديدة، تتمركز أغلبها بالجهة الغربية من الوطن، وذلك حسبما أكده المكلّف بالإعلام السيد "كمال بابو"، وهو الأمر الذي يشكل ضغطا على هذا الصرح الصحي، إلاّ أنه وبالرغم من ذلك إلاّ أنّ التكفل بهؤلاء المرضى يتم بطريقة مثلى على عكس ما كان يتم تسجيله في السنوات الماضية. وفي ذات السياق تجدر الإشارة إلى أنّ أشغال مشروع توسعة مصلحة العلاج بالأشعة تسير بوتيرة متسارعة بهدف تسليمها في الآجال المحددة، هذه الأخيرة التي تم تخصيص لها غلافا ماليا تقدر قيمته ب 27 مليار سنتيم ، علما أنّها تتكون من طابقين و تتربع على مساحة إجمالية تقدر ب 1300 متر مربع، على أن يتم تجهيزها بعد انتهاء الأشغال خلال 20 شهرا بمسرّعين خطيين، وللتذكير فقد انتهت أشغال التهيئة الخاصة بالمصلحة الحالية للعلاج بالأشعة المعروفة ب" رشيد قوادني" شهر ماي المنصرم و التي كلّفت قيمتها 23 مليون دينار، علما أنّ هذه الأخيرة تعتمد في الوقت الحالي على جهازي الكوبالت في علاج المرضى المصابين بالسرطان. وما يجدر التنبيه إليه أنّ كلّ المشاريع التي يتم إنجازها على المستوى الوطني لفائدة مرضى السرطان تندرج في إطار برنامج رئيس الجمهورية الذي يهدف إلى مكافحة داء السرطان والممتد من سنة 2015 إلى 2019 . هذا الأخير الذي تم تخصيص له غلافا ماليا تقدر قيمته ب 180مليار دينار، علما أنّ هذا البرنامج يتضمن العديد من المحاور الهامة وفي مقدمتها اتخاذ الإجراءات اللازمة من حيث مكافحة ظاهرة التدخين التي تعتبر العدو الأوّل والأخير لصحة الإنسان سواء كان صغيرا أو كبيرا. أما المحور الثاني فيتمثل في ضرورة الكشف المبكر ، لأنّ كشف الأورام السرطانية في مرحلة متأخرة، ومهما توفرت الأدوية ومدى فعاليتها فإنها من غير الممكن أن تعطي نتائجا إيجابية و ملموسة، وفي حالة العكس أي عند اكتشاف الورم الخبيث في مرحلة مبكرة فإنه سيصبح لا محال مجرد مرض مزمن فقط، ومن الممكن أن يٌشفى المريض منه، وفي ذات السياق تجدر الإشارة إلى أنّ 80 بالمائة من الحالات يتم كشفها في مرحلة متقدمة من المرض، بينما تقدر نسبة التعافي بنسبة 90 إلى 95 بالمائة عند تشخيص المرض في مرحلة مبكرة.