تعتبر ولاية سعيدة من الولايات الرائدة في مجال تربية النحل و التي تلقى رعاية كبيرة من النحالين في المنطقة و المنتشرين عبر نقاط عديدة و في مختلف بلديات و قرى الولاية حيث بلغ عدد النحالين بولاية سعيدة 480 نحالا بين من أبقى على تربيته للنحل على الطرق التقليدية و بين من واكب التطور الحاصل في هذا الميدان ، التربية التقليدية تراجعت و بقي فقط 50 نحالا من هم يزاولون نشاطهم بالطرق التقليدية أما التربية العصرية فقد آخذت حصة الأسد ب 430 نحالا الحصيلة لهذا العام عرفت تراجعا رهيبا في الإنتاج العام ب 7 قناطير عكس الموسم الماضي حين سجل النحالون في إنتاجهم الكلي 14 قنطارا إذ أن التراجع المسجل و المقدر بنصف حصيلة العام الماضي أرجعه المربون الى عدد من المشاكل التي صادفتهم و لعل أبرزها سببان الأول يتمثل في الظروف المناخية الصعبة التي عرفتها الولاية خاصة الثلوج في شهر فبراير أما السبب الأخر يتمثل في المبيدات الحشرية التي وضعت قصد محاربة الجراد مما آثر على الزهور و سرحان النحل من آجل آخذ غذائه و بما أن الغذاء لم يكن متوفرا للنحل فقد قام بآكل العسل الذي وضعه و هو ما حال دون أن تسجل كميات كبيرة هذا العام و من بين أهم أنواع العسل المعروفة يصنف اكليل الجبل ، الحلحال ، حبوب الطلع ، و العسل الشوكي هذه الأنواع الأربعة تصنف كأجود أنواع العسل و يعرف المربون مشاكل عديدة خاصة في مجال تسويق منتجاتهم بسبب عدم الاشهار لها و كذا عدم وجود أسواق و معارض تمكنهم من التعريف بمنتجاتهم اذا أكد النحالون أنه و في حالة وجدوا سوقا رائجة و رعاية خاصة سيكون النتائج بكميات وفيرة و بأسعار معقولة و يعتبر العسل غذاء هاما نظرا لفوائده الصحية و حتى أنه يعتبر علاجا فعالا لعديد من الأمراض