أكد مدير الغرفة الفلاحية بقسنطينة، السيد عزيزي، أن عاصمة الشرق أصبحت مؤخرا رائدة في مجال تربية النحل وإنتاج العسل، بعد أن وصل إنتاج هذه الأخيرة إلى 3 آلاف كلغ سنويا بفضل برامج الدولة الموجهة لتشجيع هذا المجال وكذا التطور التكنولوجي الذي أصبح يعتمده ممتهني هذه الشعبة، حيث أضاف المسؤول وخلال اشرافة مؤخرا على افتتاح الطبعة الثانية لتربية النحل، ومنتجات هذا القطاع الفلاحي الذي احتضنه قصر الثقافة مالك حداد بحضور 28 عارضا من مختلف ولايات الوطن على غرار قسنطينة، تيبازة، جيجل، العاصمة وغرداية أن الهدف من هذه اللقاءات يتمثل بالدرجة الأولى في تبادل الخبرات والاحتكاك بين المربين، العاملين والمستهلكين، حتى يكتشف هذا الأخير قيمة العسل الغذائية، وليتعرف مربو النحل من جهتهم على الأدوات اللازمة لتربيته، مشيرا إلى أن قلة الإقبال على منتوج العسل يرتبط بغياب ثقافة استهلاكه، وليس بالسعر بالدرجة الأولى، كما أن معظم المستهلكين يقعون في خطأ تناول العسل كدواء عند المرض فقط. شكل معرض العسل ومنتجات خلية النحل الذي يحمل شعار «من الخلية إلى المستهلك»، محطة أخرى لتدعيم هدف إطلاع المستهلك على فوائد العسل ومنتجات الخلية بصفة عامة. حيث أكد عديد العارضين على غرار المربي «ذراع الناقة» طورش معمر من منطقة المريج بقسنطينة، أن الوعي بدأ يشق طريقه في عاصمة الشرق فيما يخص تربية النحل مما يعزز الأمل في ترسيخ ثقافة استهلاك العسل كغذاء وليس كدواء، مشيرا كغيره من العارضين إلى عديد المشاكل التي تواجههم على غرار مشكل تسويق المنتوج، وكذا كراء الأراضي على الخواص، ومشكل مبيدات الحشرات التي يستخدمها المزارعون بالقرب من خلاياهم والتي تفتك بالنحل في كثير من الأحيان، زيادة على مشكل الاستيراد الذي يزاحم المنتج الوطني لإنخفاض سعره. كما عرف معرض العسل ومنتجات خلية النحل الذي نظمته جمعية مربي النحل بالتنسيق مع المصالح الفلاحية في طبعته الثانية، وفي أول أيامه إقبال شرائح مختلفة من المواطنين، حيث شكلت هذه التظاهرة فرصة بالنسبة لهم للاطلاع على منتجات النحل العديدة على غرار عسل السدرة، عسل الغابة، عسل الكاليتوس، الحمضيات وكذا العسل الشوكي والجبلي، إضافة إلى منتجات خلية النحل المتمثلة في الغذاء الملكي، وحبوب الطلع وصمغ النحل، وكذا نتائج بعض الباحثين ممن توصلوا إلى إنتاج مستحضرات للعلاج والتجميل بواسطة منتجات الخلية على غرار الغذاء الملكي وصمغ النحل، حيث استفادوا من توضيحات وإرشادات بعض النحالين.